بعد ستّة أشهر على خوض لبنان آخر مبارياته الرسميّة في كرة السلّة عندما شارك في نهائيّات بطولة العالم في نهاية الصيف الماضي، يعود منتخب الأرز لينطلق بمهمّة جديدة في تصفيات كأس آسيا في كرة السلّة عندما سيواجه عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت منتخب سوريا في افتتاح مجموعتهما الآسيويّة الّتي تضمّ إضافة إلى لبنان وسوريا الإمارات العربيّة المتحدّة والبحرين.
وسيدخل المنتخب اللبنانيّ مشوار التصفيات وهو المرشّح من قبل جميع مراقبي كرّة السلّة لاحتلال مركز الصدارة في المجموعة، خصوصًا بعد الأداء الرائع الّذي حقّقه الفريق اللبنانيّ في التصفيات الماضية وفي نهائيّات كأس آسيا الّتي حقّق فيها من موسمين المركز الثاني خلف منتخب أستراليا بعد مباراة نهائيّة تاريخيّة كاد خلالها منتخب الأرز أن يتفوّق على المنتخب الأوقيانيّ المصنّف ثالث على صعيد العالم لو أتيحت لرمية لاعب ارتكازه علي حيدر أن تجد طريقها في سلّة الفريق الأستراليّ.
ولكلّ تلك الأسباب، على الفريق اللبنانيّ أن يخوض كلّ مباراة له في التصفيات بتركيز عالٍ جدًّا واحترام الفريق الخصم كون منتخبات سوريا والإمارات والبحرين تدرك أنّها لن تخسر شيئًا عند مواجهة منتخب الأرز، كون لبنان هو المرشّح للفوز على الورق، ممّا يجعل الفرق المنافسة تدخل مبارياتها أمام الفريق اللبنانيّ من دون عامل الضغط النفسيّ.
وقد غادرت ظهر أمس بعثة المنتخب اللبنانيّ إلى سوريا، حيث وصلت مساء وخاضت حصّة تدريبيّة بقيادة مدرّب الفريق جاد الحاج داخل صالة الفيحاء في دمشق الّتي تتّسع لنحو 7800 متفرّج وهي القاعة الخاصّة بفريق الوحدة السوريّ.
وانضمّ نجم المنتخب اللبنانيّ واللاعب الأفضل في آسيا وائل عرقجي (الّذي غاب عن مباريات الفريق اللبنانيّ في بطولة كأس بيروت الودّيّة) إلى تشكيلة الفريق ليل أمس آتيًا من إسبانيا، لتكون البعثة اللبنانيّة قد أصبحت تضمّ كلّاً من كابتن الفريق أمير سعود، ووائل عرقجي، وعلي مزهر، وجاد خليل، وسيرجيو درويش، ومارك خويري، وهايك غيوكشيان، وجيرار حديديان، وجان لوك مخلوف، وكريم رطيل واللاعب الأميركيّ المجنّس نورفيل بيل.
ومع هذه الأسماء، يكون علي منصور هو أبرز الغائبين بسبب الإصابة الّتي أبعدته عن التشكيلة في اللحظات الأخيرة، إضافة إلى كلّ من علي حيدر، كريم عزّالدين وكريم زينون. أمّا أبرز تغيير تقنيّ داخل تشكيلة جاد الحاج فهو عودة لاعب الارتكاز القديم الجديد نورفيل بيل الّذي شارك الفريق اللبنانيّ في كأس آسيا في عام 2017، والّذي سيحلّ مكان الأميركيّ أومري سبيلمان الّذي خيّب آمال الجمهور اللبنانيّ كما الجهازالفنّيّ الّذي راهن عليه في بطولة العالم الأخيرة.
يبقى على الفريق اللبنانيّ أخذ الحذر من الفريق السوريّ الّذي سيستفيد من عامل الأرض، وخصوصًا عامل الجمهور الّذي سيشكّل ضغطّا كبيرًا لتشجيع المنتخب السوريّ الّذي سيقوده نجم بطولة لبنان اللاعب الأميركيّ جافيون بلايك الّذي كان قد سجّل 38 نقطة في المباراة الودّيّة الأخيرة الّتي جمعتهما الأسبوع الماضي في غزير.