أعاد منتخب إيطاليا اعتباره بشكل قويّ في العاصمة الفرنسيّة باريس، وذلك بعدما عمّق جراح الديوك في عقر دارهم في ملعب الـ"بارك دي برانس"، حيث سدّد المنتخب الإيطاليّ صفعة قويّة لفرنسا وأسقطها بالضربة القاضية بنتيجة 3-1 في ساعة متأخّرة من ليل أمس الجمعة ضمن منافسات المجموعة الثانية في المستوى الأوّل من دوري الأمم الأوروبّيّة لكرة القدم.

ففي سيناريو مشوّق جدًّا، قلب المنتخب الإيطاليّ تأخّره بهدف أمام مضيفه المنتخب الفرنسيّ إلى فوز 3-1 في افتتاح مباريات هذه المجموعة.

وفي خطوة تجدّدية من قبل الديوك، منح مدرّب فرنسا ديدييه ديشان الفرصة لمايكل أوليسيه نجم بايرن ميونيخ الألمانيّ الجديد، ليكون ضمن تشكيلة فرنسا في أوّل مباراة رسميّة له، وذلك على حساب نجم باريس سان جرمان عثمان ديمبيليه، ليكون إلى جانب قائد الفريق كيليان مبابي. واختيار أوليسيه جاء بعد تألّقه بطريقة رائعة في صفوف منتخب فرنسا الأولمبيّ خلال ألعاب باريس الشهر الماضي، حيث ساهم بشكل كبير في إحرازه الميداليّة الفضّيّة.

وفي سيناريو اللقاء، أراد المنتخبان محو عروضهما المتواضعة خلال بطولة كأس أوروبّا الأخيرة، حيث خرج المنتخب الإيطاليّ حامل اللقب في ربع النهائيّ أمام سويسرا، بينما لم يتمكّن الديوك من مجاراة إسبانيا في نصف النهائي من المسابقة.

وفي ظلّ إصرار كلّ من الطرفين على مفاجأة الآخر، حقّق المنتخب الفرنسيّ انطلاقة قياسيّة، إذ افتتح الديوك التسجيل بعد مرور 13 ثانية فقط على انطلاق المباراة، إذ خطف مهاجم باريس سان جيرمان برادلي باركولا هدف السبق بتسديدة سريعة في سقف شباك الحارس الإيطاليّ جانلويجي دوناروما زميله في الفريق الباريسيّ ليسجّل باركولا أسرع هدف في تاريخ منتخب فرنسا، والهدف الأوّل الشخصيّ له مع المنتخب في سادس مشاركة له معه.

وبعد دقائق من صدمة هدف السبق لفرنسا، احتاج منتخب إيطاليا إلى نحو عشرين دقيقة ليعود إلى أجواء المباراة تدريجيًّا ويخلق مساحات له في وسط الملعب، لينجح لاحقًا في إدراك التعادل في الدقيقة الثلاثين عبر مدافع إنتر ميلانو فيديريكو ديماركو الّذي أطلق كرة رائعة سكنت الزاوية العليا لمرمى الحارس مايك مانيان بتمريرة من ساندرو تونالي .

وتابع الفريق الإيطاليّ سيطرته في الشوط الثاني من عمر المباراة، حيث رفعت إيطاليا تقدّمها بواسطة فراتيزي في الدقيقة الخمسين، قبل أن تسدّد إيطاليا الضربة القاضية لفرنسا بهدف خاطف حمل توقيع راسبادوري في الدقيقة الرابعة والسبعين فينتهي اللقاء بفوز كبير لإيطاليا 3-1 .

وحملت المباراة بين المنتخبين الرقم 40 في تاريخ مواجهتهما، ورفعت إيطاليا تفوّقها إلى 19 انتصارًا مقابل 11 انتصارًا لفرنسا و10 تعادلات.

وفي تصفيات كأس العالم في قارّة أميركا الجنوبيّة، نجت البرازيل من السقوط في فخّ التعادل أمام منتخب الإكوادور المتواضع، وذلك بعدما أنقذ نجم ريال مدريد الإسبانيّ رودريغو منتخب السامبا من خسارة نقطتين هو في أمسّ الحاجة إليها ضمن مباريات الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 .

وسجّل رودريغو هدف البرازيل الوحيد في الدقيقة الثلاثين ليحقّق فوزًا صعبًا جدًّا لأبطال العالم خمس مرّات، إنّما بالغ الأهمّيّة كون البرازيل حصلت على ثلاث نقاط، فرفعت رصيدها إلى عشر نقاط في المركز الرابع، بينما تتصدّر الارجنتين صدارة منتخبات القارّة الأميركيّة مع 18 نقطة أمام الأوروغواي في المركز الثاني مع 14 نقطة وكولومبيا في المركز الثالث مع 13 نقطة.