قُتل أربعة اشخاص أمس الإثنين، خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، شارك فيها المئات على خلفية أعمال عُنف طالت مصالح سوريين في تركيا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تظاهرات "في مناطق واسعة" على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا "تترافق مع أعمال عنف"، لافتاً إلى أنّ "أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل اطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس فضلاً عن إصابة 20 اخرين بجروح".

وفي وقت سابق أفاد المرصد نفسه عن "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلّحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي"، مشيراً إلى أنّ أحد المتظاهرين قد قتل فيما نُقل 7 آخرون إلى المستشفى.

وفي مدينة أعزاز في شمال سوريا وثقت عدسات المصورين الصحافيين تظاهرة، تعبيراً عن استيائهم من استهداف مصالح سوريين في تركيا.

ووفق المرصد السوري فقد حاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وقد ردّ عليهم حرس النقاط بإطلاق النار لتفريقهم في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، كاشفاً أن "عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي".

وأفادت وكالة فرانس برس، بأنّ مسلحين أطلقوا النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب، في حين شدد المرصد على أنّ التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.

يُذكر، أنَّ السلطات التركية في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها سيطرت إثر عمليات عسكرية عدة على مراحل، على مناطق حدودية في شمال سوريا.

وبدوره، دان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإنّ إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشدداً على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الى أنّ مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا على منصة "إكس" بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.

وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3.2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.