يحتفل المسلمون حول العالم بقدوم عيد الفطر، وذلك بعد انقضاء شهر رمضان من كل عام، إذ يحتفلون فيه بإفطارهم بعد إتمامهم الصيام طيلة أيام الشهر المبارك.
ويُمثّل عيد الفطر الذي يأتي في الأول من شهر شوّال من كل عام وفق التقويم الهجري مناسبة دينية واجتماعية، وبينما يمتد الى 3 أيام، يُعدّ فرصة لتجمّع العائلات وتبادل التهاني.
وعلى الرغم من تشابه المسلمين في كثير من العادات والتقاليد الخاصة بعيد الفطر، إلا أنَّ هناك بعض العادات المتوارثة التي تُميز بلد عربي عن آخر.
العادات والتقاليد المشتركة
تختلف قليلاً العادات والتقاليد بين البلدان العربية في عيد الفطر، لكن الأكثر مشتركاً هو:
صلاة العيد: تعتبر صلاة العيد الأساس في عيد الفطر في كل البلدان العربية، ويتوجّه المسلمون إلى المساجد للصلاة صباحاً وتهنئة بعضهم بعضاً.
الزيارات: تزور العائلات بعضها البعض وتتبادل التهاني، كما تجتمع على موائد الطعام.
التبرعات: تعتبر التبرعات للفقراء والمحتاجين من العادات المهمة في هذا العيد، حيث يتبرع الناس بالمال أو الطعام للفقراء والمحتاجين، كما يندرج بعضها في إطار واجب ديني يحمل اسم "زكاة الفطرة".
تحضير حلويات عيد الفطر: يتم تحضير الحلويات مثل الكعك، والمعمول، والقطايف وغيرها.
التسوّق: سِمة أساسية بارزة تسبق يوم العيد، حيث تُقصد الأسواق لشراء الملابس والهدايا وخاصة للأطفال.
الترفيه: يحرص الأهل في هذا اليوم على قيامهم بنشاطات ترفيهية لأطفالهم وتنظيم العديد من الأنشطة لهم.
زيارة القبور: تعتبر زيارة القبور في عيد الفطر من العادات الشائعة في البلدان العربية، حيث يقوم الأهل بزيارة قبور أقاربهم والدعاء لهم.
في السعودية
من أبرز مظاهر الإحتفال بالعيد في السعودية، التجمّع في الإستراحات الموزعة في المدينة والتي يتم استئجارها لموائد الطعام، بالإضافة إلى تنظيم انشطة خاصة للاطفال في الساحات العامة، كالعروض الترفيهية والألعاب النارية.
في الإمارات العربية المتحدة
أكثر ما يميّز العيد في الإمارات هو رسم الحناء على أيدي الفتيات، بالاضافة إلى إعداد الحلويات المميزة مثل "اللقيمات" و"البلاليط والتمور" وغيرها، كما يخرج الأطفال للعب "الرزقة" وهي لعبة شعبية شهيرة.
في الكويت
تجتمع العائلة في البيت الكبير حيث يلتقي جميع أفرادها على موائد حلويات شعبية مثل غزل البنات والهريس.
في تونس
يبدأ العيد بطريقة غير تقليدية في تونس، إذ ينتظر الناس "بو طبيلة"، وهو الشخص الذي يجوب الشوارع ويدقّ الطبل مبشّراً بحلول العيد.
في المغرب
يبدأ العيد بارتداء الزي التقليدي المغربي "الجلباب الأبيض" و"البلغة"، فيما تختلف المأكولات بين منطقة وأخرى، وأشهر هذه الأكلات "التقلية" و"قضبان الشواء".
كذلك، تنقش النساء الحنّة على أيديهنَّ وأرجلهنَّ، حيث يرتبط نقش الحنّة بالمناسبات السعيدة.
في اليمن
الاستعدادات تبدأ قبل العيد بـ10 أيام، حيث يقوم الكبار والصغار بجمع الحطب، وفي ليلة العيد يتم إشعال النار كتعبير عن سعادتهم بقدوم العيد، كما تحضّر أشهر الأطباق اليمنية مثل "السلتة"، و"بنت الصحن".
أما في القرى فيتجمّع الناس في إحدى الساحات العامة يؤدون الرقصات الشعبية.
في العراق
يبدأ التحضير للعيد بنصب المراجيح، وتقوم النساء بإعداد أطيب الأكلات الشعبية والحلويات اللذيذة مثل "المعمول" بالتمر والجوز، والتي تقدم إلى جانب الشاي وراحة الحلقوم.