"وصلنا للنهاية"، قد ظنَّ بعض الأصدقاء والأقارب بأن هذه الكلمات تزف إليهم خبر شفائها من السرطان بعد نحو 3 سنوات تقريباً، إلا أنَّ الشابة السورية والناشطة عبر مواقع التواصل الإجتماعي "ندى ظلام"، كانت تنعي نفسها.
ابنة مدينة حمص والتي تعيش في السويد، استطاعت من خلال منشوراتها أن تُشعر كل من تابعها بتفاصيل مراحل مرضها، ولكن بأسلوب يفيض أملاً وتفاؤلاً، إلى حد قد يُلزم المرض نفسه بالإجابة على سؤال! أما يخجل السرطان منها؟!
وفي منشور لها بمناسبة عيد ميلادها الـ28 (السنة الفائتة)، تحدثت ندى عن أدوار كل من رافقها فترة علاجها، مُعربةً عن الكثير من الإمتنان للمحيطين بها، حيث رَوت كيف تبلغت نبأ إصابتها بالمرض وأنه في مراحل متقدمة اذ كان ذلك قبل زواجها بأيام على الشاب "أحمد حوري" والذي كان متواجداً في تركيا حينها للإهتمام بتفاصيل فستان الزواج.
مرض ندى لم يُبعد أحمد عنها رغم طلبها ذلك، لا بل جعله أكثر إصراراً على المسير إلى جانبها في طريق رحلة علاجها، إذ تحدثت عن الكثير من تفاصيل تواجده إلى جانبها قبل تلقيها جرعات العلاج وبعدها وعن قدرته في تخفيف الآلام عنها.
وقد اتسم أسلوب ندى الكتابي بكثير من الجاذبية لأنه لا يترك القارىء على المقلب الآخر من الحدث، بل يُعيشه بعض اللحظات وخصوصاً أولئك الذين اختبروا المرض عن قرب، فضلاً عن أن الناس تحب الإطلاع على تفاصيل من هذا النوع، ما أحاطها بتعاطف كبير من قبل كل من تابعها وعرفها حتى بعد وفاتها.
"أما أسلوب أحمد فقد كان أكثر وجعاً من خلال الكلمات التي نعى فيها زوجته ندى، كاتباً: "ستعيش في قلبي للأبد احلا هديه من الله و احلا ايام حياتي كانت معك رح تبقى بقلبي طول ما انا عايش يا احلا و اغلى رفيقه و حبيبه و زوجه صالحه ضحكتك ما فارقتك ابدا طول حربنا مع السرطان و قوتنا و عطتنا امل لحتى نعيش . الفاتحه لروحك يا شريكه عمري و توأم روحي انا استودعتك عند الله هو رح يدير بالو عليكي احسن مني ندى في ذمه الله ادعولها".