هل يكتب ليل غد الأحد فريق الرياضي بطل لبنان مصير نادي بيروت صاحب الميزانيّة الأعلى في البطولة، وهل يحدّد بالتالي موقع هذا الفريق في مرحلة الفاينل فور المقبلة؟ وهل لمصلحة الرياضي إسقاط بيروت غدًا الأحد ووضعه في إمكانيّة تراجعه من المركز الثاني في الصدارة بضربة واحدة إلى المركز الرابع؟
سيناريوات عدّة وفرضيّات بالجملة يتناقلها متتبّعو أخبار الفريقين ستنتهي حتمًا لحظة إطلاق حكّام اللقاء صافرة انطلاق المواجهة الناريّة عند التاسعة من مساء غد الأحد في الشيّاح بين نادي بيروت وضيفه الرياضي.
فالمعروف أنّ الرياضي لا يحبّذ الدخول في افتراضات رسم خارطة طريق على قياسه بمعنى أن يلعب مواجهته مع بيروت بهدف أن يخسرها كي يلتقي في المباراة النصف النهائيّة الهومنتمن عوضًا عن بيروت أو الشانفيل، فالمعروف أنّ الرياضي لم يدخل يومًا بالبازارات ولن يدخلها لا حاضرًا ولا مستقبلًا.
وبهذا السيناريو ستكون مواجهة بيروت والرياضي بمثابة حياة أو موت، لذلك سيعتمد المدرّب أحمد فرّان على تجهيز فريق سيدخل لمواجهة بيروت في الشيّاح بكلّ جدّيّة وإصرار بعدم خسارة أيّ مباراة في مرحلة الإياب وتحديدًا منذ قبل أن تنطلق بطولة دبي في شهر كانون الثاني الماضي والّتي توّج بخلالها أبناء المنارة أبطالًا لتلك الدورة عن جدارة أمام فرق مدجّجة بأفضل اللاعبين المحلّيّين والأجانب.
من هنا يدرك أيضًا المدرّب جو غطّاس أنّ طريق إعادة البسمة إلى فريق بيروت لن تتمّ إلّا عن طريق الشيّاح الّتي سيرسمها بيروت بهدوء وثقة عالية في النفس.
فمواجهة وائل عرقجي لسيرجيو درويش لن تمرّ مرور الكرام، إذ إنّ فريق بيروت بنجومه اللبنانيّين سيرجيو درويش، وعلي حيدر وعلي مزهر لن يتركوا أيّ تفصيل، من دون أن يحاولوا التسلّل منه لضرب دفاعات أبناء المنارة الّتي بدورها ستدفع بكامل ترسانتها الأساسيّة مع وائل عرقجي أمير سعود وكريم زينون وعلي منصور وهايغ قيوكجيان لتأكيد أنّ الرياضي لا يسقط في المراحل الحسّاسة من بطولة لبنان في كرة السلّة.
وتبقى الإشارة إلى أنّ فريق الرياضي يتصدّر ترتيب بطولة لبنان لكرة السلّة بشكل مريح مع 14 انتصارًا مقابل خسارتين. أمّا بيروت فقد تراجع حاليًّا إلى المركز الخامس مع 11 انتصارًا وخمس خسارات بفارق فوز عن الشانفيل والهومنتمن في المركزبن الرابع الخامس تواليًا .
مواجهة الرياضي وبيروت قد تعكس نتيجتها انتصارًا للبنان في المراكز المتأهّلة إلى المرحلة النصف النهائيّة والّتي قد تضع فيها بمواجهة الدور النصف النهائيّ كلًّا من الشّياح والحكمة، وهنا تنقلب كلّ الحسابات في كرة القدم رأسًا على عقب.