بعد انطلاق عجلة بطولة لبنان لكرة السلّة في منتصف الأسبوع الماضي بعد توقّفها لأسبوعين كاملين بسبب مشاركة أربعة من فرقها في بطولة دبي الدوليّة في كرة السلّة والّتي أحرز لقبها فريق الرياضي بطل لبنان، كانت بطولة لبنان لكرة السلّة على موعد بعد ظهر أمس الأحد مع لقاء بارز جدًّا جمع في ملعب الهومنتمن في مزهر في أنطلياس الهومنتمن والحكمة.
وجاءت أهمّيّة المباراة كبيرة جدًّا، إذ إنّ الهومنتمن يريد استعادة سلسلة انتصاراته الكبيرة في البطولة بعد سقوطه على أرضه في مزهر أمام الشانفيل، بينما أراد الحكمة الاستفادة من هذا اللقاء لإعادة ثقته المفقودة بعد خسارتين متتاليتين في بطولة لبنان أمام الرياضي والأنطوني وبعد أربع خسارات في دبي أفقدت الفريق الكثير من هيبته الّتي كان انطلق فيها في بداية الموسم.
وعلى عكس ما تمنّاه مشجّعو الفريق الأخضر بأن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق جديدة للحكمة لاستعادة بريقه، جاء أداء الفريق ليزيد من المشاكل التقنيّة والفنّيّة، إذ ظهر فريق الحكمة بعيدًا جدًّا عن تجانسه دفاعيًّا وهجوميًّا. فالمباراة الّتي غاب عنها مدرّب الحكمة جاد الحاج بسبب الإيقاف كانت كارثيّة، خصوصًا من الناحية الهجوميّة، إذ افتقدت إلى اللعب الجماعيّ بشكل غير مسبوق وبدأ كلّ لاعب يغرّد خارج سربه، وظهر ذلك في تسديد الحكمة 40 تسديدة عن الرميات الثلاثيّة مقابل 39 تسديدة عن المسافات القريبة أو المتوسّطة، في مشهد نادرًا ما نراه ضمن البطولات الكبيرة في كرة السلّة.
من ناحيته، عرف فريق الهومنتمن كيف يأخذ اللقاء إلى المكان الّذي يريده، وعرف كيف يفرض إيقاعه ويحسم اللقاء من دون صعوبة كبيرة، إذ إنّ الفارق تخطّى دائمًا العشر نقاط في الربع الأخير وانتهت المباراة بنتيجة 97-80 بفارق 17 نقطة. وسجّل كلّ من الأميركيّين زاك لوفتون ودواين جاكسون 27 نقطة و33 نقطة، وأضاف جيرار حديديان 14 نقطة و8 ريباوند وجاد خليل 9 نقاط. في المقابل، وعلى الرغم من تسجيل جوناثان جيبسون 6 رميات ثلاثيّة لفريقه، إلّا أنّ ذلك لم يكن كافيًا لكي يتمكّن الحكمة من تقليص الفارق في أيّ مناسبة .
وبخسارة الحكمة أمام الهومنتن، ستشتعل المنافسة بشكل كبير بين كلّ من بيروت والشانفيل والحكمة والهومنتمن على مراكز الصدارة خلف الرياضي الّذي يبدو أنّه يتّجه أكثر فأكثر إلى ضمان مركزه الأوّل في صدارة الترتيب مع نهاية مرحلة الإياب.