شنَّ الممثل الأميركي جون فويت هجوماً لاذعاً على ابنته الممثلة أنجلينا جولي إثر تصريحاتها الأخيرة الدّاعمة لغزة التي أعقبت منشوراً سابقاً لها تتضامن فيه مع إسرائيل. إنّ دعم أنجلينا للجانب الفلسطيني لم يعجب الوالد مع أنّ ابنته تشغل منصب سفيرة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين منذُ أكثر من عشر سنوات.

وجّه فويت رسالة قال فيها: "أشعر بخيبة أمل من تصريحات ابنتي كالكثيرين، فهي لا تفهم أنّ الصراع حول تدمير تاريخ أرض الله، أرض اليهود المقدّسة، بجانب الوقوف أمام العدالة السماوية"، وأكملَ برسالته مهاجماً الفلسطينيين بشكلٍ متطرّف!


كانت أنجلينا قد عبّرت عن رفضها للمجازر البشعة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، قائلة: "هذا هو القصف المتعمّد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه". وأضافت نجمة هوليود: "لقد ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحوّل بسرعة إلى مقبرة جماعية. 40% من القتلى أطفال أبرياء، عائلات بأكملها تُقتل"، وحمّلتْ قادة العالم مسؤولية ما يحصل.


تطرُّف

في شباط الماضي، كانَ قد زار فويت المستوطنات بالضفة الغربيّة المحتلّة، واصفاً إياها بـ"قلب إسرائيل". وفي شهر آب، انتقدَ الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز ومواطنها الممثل خافيير بارديم واتهمهما بمعاداة السّاميّة بعد تنديدهما بالهجمات الإسرائيلية على غزة.

خلافات

بالعودة إلى فويت وابنته، فقد هجرَ الممثل الأميركي شريكته الممثلة الرّاحلة مارشلين براتراند في العام 1976، حين كانت جولي تبلغ من العمر عاماً واحداً، فقامت والدتها بتربيتها دون أي دعم مالي من الوالد. وأدّى الخلاف بين الأب وابنته إلى عدم التحدّث مع بعضهما لسنوات، وهو ما كشفت جولي عنه لأول مرّة في العام 2004 عبر قولها: "أنا وأبي لا نتحدّث"!

وكانت أنجلينا قد قررّت في العام 2001 التخلّي عن حمل اسم والدها بشكل قانوني، ليصبح اسمها أنجلينا جولي، بعدما ذكرَ فويت في مقابلة أنّ ابنته "تُعاني من مشكلات نفسيّة"، بينما قالت أنجلينا: "والدي فنان رائع، لكنه ليس أباً جيداً"... واستمرت القطيعة بينها لسنوات.

في نهاية العام 2010، أي بعد خلاف استمرَ قرابة عقدٍ من الزمن تقريباً، تحدّث فويت للمرة الأولى في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصالحته مع جولي، مُعرباً عن فرحته الكبيرة بانتهاء خلافهما الطّويل وتعلّقه الكبير بأحفاده الستّة.

اليوم تعود الخلافات إلى سابق عهدها، ولكن من باب المواقف الإنسانيّة!