يتصدرُ الفنان راغب علامة المشهد اللبناني حاليًا، وليسَ الفني فقط، لا بسبب مشاركته في برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتر" ولا بسبب عملٍ غنائيٍ جديدٍ لهُ، بل بسبب مكالمة هاتفيّة صوّرت عن طريق الفيديو بينه وبينَ الفنان الإماراتي عبدالله بالخير!

لم يكن يدرك علامة أنّ مساعدي بالخير يسجّلون المكالمة عن طريق تصوير الفيديو، وخلالها دعا الفنان اللبناني زميله الإماراتي لزيارة لبنان بعدما "تمّ التخلّص من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، مستخدماً لفظاً نابياً. 

الفيديو انتشرَ كالنار بالهشيم، وهنا كان حرياً بـ "بالخير" أن يدرك أبعاد الأمر ولا ينشر الفيديو، أو قد يكون مساعدوه من النوع الساذج الذي لا يعي خطورة ما قاله راغب بالنسبة لشريحة من اللبنانيين!

سارعَ راغب علامة إلى تكذيب الفيديو وقالَ إنهُ مفبرك عن طريق الذكاء الاصطناعي، بينما بدل أن يكحّلها بالخير أعماها، وقال إنّه تلقى المكالمة من علامة وصوّرها، لكن لم يكن يعلم أنها عن طريق الذكاء الاصطناعي، أي أنّ المكالمة جرت فعلاً، ولو لم يثبت ذلك بالخير لكان أقل ضرراً على علامة. والضرر لحقَ بعلامة فعلاً، بدليل أنّ "بالخير" اعتذرَ منهُ!

من ناحيةٍ ثانية، خرجَ الخبير التكنولوجي اللبناني عمر قصقص وأثبت من خلال موقع الكتروني مختص أنّ الفيديو غير خاضع لأي تعديلات من الذكاء الاصطناعي وصحيح مئة بالمئة!

وفي إطار متصلٍ، اعتدى مناصرون لحزب الله على مدرسة السان جورج في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي يمتلكها علامة، وتصدّر اسمهُ التراند على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسمَ الجمهور كالمعتاد بين مؤيّد لما قاله لـ "بالخير" وبينَ رافض ومهاجم لهُ، بشكلٍ خاص أنّ راغب في مجالسه الخاصة يُقال إنهُ يُدلي بمواقف سياسيّة معاكسة لما أدلى به خلال كلامه مع الفنان الإماراتي! وينتمي بالتركيبة اللبنانية للطائفة نفسها التي ينتمي لها الأمين العام السابق لحزب الله، فيُظن أنهُ من المتعاطفين مع هذه الشخصيّة الدّينية والسّياسيّة.

كذلك لم يقتصر الضرر على علامة فيتم مهاجمة أفراد عائلته، بشكل خاص ابنه لؤي، عارض الأزياء، ويطالهُ البعض بحملة شتائم كبيرة، واصفين شكله بـ "الأُنثوي"، فما ذنبه؟

في المحصلة، هل سيبقى راغب على موقفه بأنها "مكالمة مفبركة" وهل تستمر الحملة ضده أم تكون فورة غضب تنتهي في غضون أيام قليلة أم تستتبَع باعتذارٍ جريء؟!