وأخيراً... ثأر فريق النجمة لإخفاقاته في نهاية الموسم الفائت بتحقيقه انطلاقة ممتازة في الموسم الجديد من بطولة لبنان لكرة القدم لعام 2023/2024 عندما حقّق انتصاراً هو الأغلى له منذ فترة طويلة على فريق العهد بنتيجة نهائيّة 2-1، وذلك في لقاء القمّة المبكرة الّذي أقيم على ملعب مجمّع الرئيس فؤاد شهاب في جونية، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري اللبنانيّ لكرة القدم.

وشهد لقاء القمّة المنتظر من جماهير الناديين كما جماهير الفرق الأخرى انطلاقة جيّدة جدّاً من النجماويّين، الّذين افتتحوا تسجيل هدف السبق بعد مرور عشر دقائق فقط على انطلاق المواجهة الناريّة بهدف لنجمه قاسم الزين، وذلك من خلال ركلة حرّة نفّذها باتّقان المايسترو حسن كوراني، وتابعها جيلسون كوستا نحو زميله قاسم الزين الّذي هزّ شباك العهد ليهدي التقدّم 1-0 لفريقه ويعطي حقنة معنويّة هامّة جدًّا لزملائه قلبت معطيات اللقاء رأساً على عقب.

وبتلك المعنويّات العالية، سادت الثقة لاعبي العهد فصدّ حارس الفريق النبيذيّ علي السبع ضربة جزاء ببراعة ليسمح للنجمة دخول فترة الاستراحة، وهو متقّدم على العهد 1-0. وبهذا السيناريو، ابتسم الحظّ للفريق النبيذيّ الّذي تمكّن مع انطلاق الشوط الثاني من استيعاب انتفاضة فريق العهد حيث عزّز فريق النجمة سيطرته على مواجهة القمّة بتسجيل هدف مباغت فور انطلاق الشوط الثاني من خلال تسديدة صاروخيّة بعيدة المدى للّاعب المشاكس حسن كوراني تحوّلت نحو مهاجم فريق النجمة اللاعب الأوكرانيّ ديمترو بيلونو الّذي تابعها بحرفيّة إلى داخل شباك العهد معلناً تقدّم النجمة 2-0.

وعلى الرغم من أنّ فريق العهد لعب الدقائق الثلاثين الأخيرة من عمر المباراة بتشكيلة هجوميّة بامتياز أُجبر خلالها فريق النجمة على اعتماد تكتيك دفاعيّ بامتياز، حيث ارتدّ لاعبو النجمة إلى الدفاع مشكّلين حائط صدّ متقدّم لحارس المرمى لم يتمكّن فريق العهد معه سوى اختراقه مرّة وحيدة عندما استفاد من دربكة دفاعيّة كبيرة في الدفاع النجماويّ استغلّه مهاجم العهد وليد شور مع إتمام ساعة كاملة من زمن اللقاء فقلصّ العهد الفارق إلى 1-2 لكنّه لم يتمكّن من فرض إيقاعه على المواجهة الّتي انتهت نجماويّة بنتيجة نهائيّة 2-1 ويحقّق النادي التاريخيّ لكرة القدم اللبنانيّة إنجازاً نوعيّاً بإسقاطه فريق العهد القويّ وبالتالي انتصاره الثاني على التوالي ليتصدّر ترتيب بطولة لبنان موقّتاً مع 6 نقاط من مبارتين في انطلاقة اعتبرت جيّدة جدّاً للفريق الّذي يكافح هذا الموسم لإعادة فرض إيقاعه على كرة القدم العربيّة ومعها أيضاً كرة لقدم الآسيويّة.