ينتظر اللبنانيّون بشغف كيف سيواجه أبناء الأرز منتخبي فرنسا وكندا المدجّجين بأفضل لاعبي العالم في كرة السلّة ومن خلفهما لاتفيا مفاجأة أوروبّا، عندما سيلتقي بها خلال نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة الّتي تقام من 25 آب المقبل وحتّى 10 أيلول في كلّ من الفيليبّين، إندونيسيا واليابان.




فمنتخب لبنان الّذي دخل معسكراً مغلقاً في مدينة اسطنبول التركيّة منذ نهاية الأسبوع الماضي خاض مبارتين ودّيّتين، الأولى ليل الأحد الفائت حقّق خلالها فوزاً على المملكة العربيّة السعوديّة بفارق 15 نقطة ونتيجة 83-68، وكانت هذه المباراة الأولى للمجنّس عمري سبيلمان تحت ألوان المنتخب اللبنانيّ، حيث قدّم مباراة دفاعيّة ممتازة، بينما كان سيرجيو درويش الأفضل مع 28 نقطة ونسبة تهديف مئة في المئة عن الرميات الثلاثيّة. أمّا المباراة الثانية، فكانت ليل أمس الإثنين، حيث تعرّض المنتخب اللبنانيّ لأوّل خسارة في مباراة ودّيّة منذ فترة طويلة، بسقوطه أمام المنتخب البحرينيّ، بنتيجة 86-83. وسوف يخضوض منتخب الأرز مبارتين ليلي الخميس والجمعة ضدّ منتخب الكاميرون.

ويعتبر المدرّب جاد الحاج أنّ المنتخب اللبنانيّ سوف يستفيد من تلك المباريات التحضيريّة بشكل كبير إن كان من ناحية اللعب الجماعيّ أو من ناحية إعادة تجانس اللاعبين وإعادة جهوزيّة بعض نجوم الفريق العائدين من الإصابة، وبشكل خاصّ نجم الفريق اللبنانيّ وائل عرقجي. أمّا الأميركيّ عمري سبيلمان فتلك المباريات، وحسب المدرّب الوطنيّ جاد الحاج ستدخله رويداً رويداً في "سيستم" ألعاب منتخب الأرز وستعطي تجانساً في طريقة الاستعداد لموقعة بطولة العالم.

ومن إيجابيّات التشكيلة اللبنانيّة الحاليّة، أنّ تلك المشاركة ستكون التجربة الأولى لجميع لاعبي المنتخب اللبناني، بمن فيهم الجهاز الفنّيّ والّتي يعتبرها المدرّب جاد الحاج أساسيّة ليبنى على تلك التشكيلة لسنوات عدّة كون معظمهم ما زال أمامهم مشواراً طويلاً في مسيرتهم الأحترافيّة في كرة السلّة.

كذلك، فقد رسم الفريق اللبنانيّ أهدافاً واقعيّة لتلك المشاركة وهي أوّلاً اكتساب احترام الفرق الأخرى ضمن المجموعة عبر اعتماد أسلوب دفاعيّ يمتاز به منتخب الأرز ويمكّنه من استيعاب القوّة الضاربة لفرق المجموعة ومحاولة تخفيف قوّتهم الهجوميّة.

وأيضاً رسم الجهاز الإداريّ لمنتخب لبنان أهداف المشاركة بمحاولة خطف بطاقة تاريخيّة للبنان إلى الألعاب الأولمبيّة المقبلة في باريس في الصيف المقبل، وذلك في محاولة تسجيل النتيجة الأفضل على صعيد القارّة، من دون احتساب منتخبي أوقيانيا (أستراليا ونيوزيلندا).