لم يكن لقاء ليفربول وبايرن ميونيخ مجرّد مباراة ودّيّة استعراضيّة انتظرها ليل أمس الأربعاء، عشّاق كرة القدم حول العالم، بل كانت مباراة تاريخيّة بامتياز، إذ شهد لقاؤهما تسجيل 7 أهداف والأهمّ تسجيل نقاط قوّة من الجانبين. إنّ أهداف الناديين التاريخيّين في أوروبّا هي أبعد بكثير من إمتاع جمهور شرق آسيا، حيث احتشد في سنغافورة لمتابعتهما.

وكان متوقّعاً أن يأتي اللقاء مليئاً بالأهداف، خصوصاً بعدما كان سحق ليفربول قبل 24 ساعة على الملعب نفسه جاره ليستر سيتي برباعيّة نظيفة. وبهذا السيناريو، افتتح ليفربول التسجيل مبكراً بواسطة الهولّنديّ الدوليّ كودي جاكبو بعد تبادل كرات رائعة بينه وبين زميله البرتغاليّ ديوغو جوتا ليهزّ شباك الحارس السويسريّ يان سومر في الدقيقة الثانية من المواجهة. وعزّز هدّاف منتخب هولّندا جاكبو النتيجة سريعاً إلى 2-0 بتسديدة رأسيّة محكمة إثر ضربة ركنيّة سدّدها بنجاح كابتن هولّندا وليفربول فيرجيل فان دايك والّذي حمل شارة القائد بعد رحيل جوردان هندرسون إلى فريق الاتّفاق السعوديّ ليلتحق بصديقه الكابتن السابق لليفربول ستيفن جيرارد مدرّب الفريق السعوديّ .

لكنّ بطل ألمانيا لم ينكسر أو يستسلم، بل انتفض بشكل كبير وردّ مرّتين على التوالي في شباك حارس الـ"ريدز" البرازيليّ الدوليّ أليسون بيكر من خلال سيرج غنابري في الدقيقة الثلاثين وزميله لوروا سانيه قبل دقيقتين من نهاية الشّوط الأوّل ليدخل الفريقان فترة الاستراحة متعادلين بالأهداف والأداء.

وفي مجريات الشّوط الثاني، وضع الهدّاف الكولومبيّ الصّاعد لويس دياز الـ"ريدز" مجدّداً في المقدّمة، بعد مجهود رائع من الأجنحة وترجمة ممتازة للفرعون المصريّ محمّد صلاح في الدقيقة السادسة والستّين من المباراة، قبل أن يعادل لاعب خطّ وسط منتخب كرواتيا يوسيب ستانيشيتش من كرة مرتدّة لحارس ليفربول أليسون بيكر في الدقيقة الثمانين.

وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وصلت كرة طويلة من قلب الدفاع الهولّنديّ ماتيس دي ليخت إلى لاعب الفريق البافاريّ الناشئ كراتسيغ والّذي أطلق تسديدة طائرة من مشارف منطقة الجزاء هزّت شباك الفريق الإنكليزيّ، وذلك في الوقت البدل الضائع على نهاية المواجهة ليكون بايرن ميونيخ قد تأخّر مرّتين في تلك المواجهة الناريّة الاستعراضيّة" ليحقّق الفوز المعنويّ بشقّ النفس على خصمه اللدود ليفربول 4-3 في مباراة احتشد في مدرّجاتها أكثر من خمسين ألف متفرّج في الملعب الوطنيّ في سنغافورة وتابعها الملايين حول العالم.