لكلّ مونديال نجمه... ولكلّ مونديال قصصه ورواياته. فما يحدث إلى جانب المباريات خلال مونديال قطر يشغل أحيانًا بأخباره المتتبّعين والجماهير أكثر ممّا يحصل داخل مبارياته وملاعبه. وهذا ما تمّ تسجيله مع شبيه نجم كرة القدم العالميّة نيمار، فكان خير دليل على أنّ النجوميّة من الممكن ان تأتي حتّى من دون علم صاحبها.

فقد شغل نيمار العالم عند إصابته في انطلاق  دور المجموعات عندما التقت البرازيل صربيا وخرج مصابًا من أرض الملعب، فغاب عن كلّ  مباريات فريقه الّتي سبقت دور الـ16، ليخطف فجأة أنظار العالم عبر تواجده على المدرّجات أو عبر ظهوره في شوارع الدوحة، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنّه ليس نيمار وإنّما شبيهه.

فقد غزا شبيه نيمار وسائل التواصل الاجتماعيّ حول العالم ليكون الحدث الشاغل خارج المونديال في قطر ومعه العالم. وأصبح سطوع نجم الشبيه يوازي بأهمّيّته شهرة النجم نفسه. فمن هو هذا الشبيه وكيف سرق الأضواء عن أشهر لاعب في العالم؟

 فشبيه نيمار هو البرازيليّ إيغون أوليفيرا، و جاء إلى قطر لحضور مونديال 2022، لافتًا الأنظار، ومثيرًا ضجّة وسط الجماهير. وقد قال في تصريحات صحافيّة: "أحاول دائمًا إعطاء القليل من نيمار للجماهير في كلّ مكان".
وأضاف معلّقًا على سؤال حول الشهرة وتأثيراتها على تقييد تحرّكاته: "إنّه ثمن الشهرة، ويجب أن أقبل به، لقد أتيت إلى هنا لأثير ضجّة وسط الجماهير".
ولفت شبيه نيمار الأنظار خلال تواجده في الدوحة لمتابعة مباريات كأس العالم، خصوصًا في ظلّ تسابق الجماهير لأخذ صور تذكاريّة معه أينما ذهب، حسب قوله. ونشر حساب الشبكة الأميركيّة المتخصّصة في الشؤون الرياضيّة "فوكس سوكر"، مقطع فيديو لشبيه نيمار وهو يتجوّل في شوارع الدوحة، وعلّقت: "نيمار شوهد وهو يتجوّل في شوارع الدوحة"، في إشارة إلى الاعتقاد بأنّه اللاعب بالفعل.
ثمّ سرعان ما عاد الحساب وعلّق على التغريدة بتحديث جديد، قال فيه: "نيمار لديه شبيه مقنع جدًّا".
وأظهر المقطع شبيه اللاعب وهو يتجوّل وإلى جانبه عدد من المعجبين، في حين حرص عدد من المارّة على محاولة التقاط  الصور معه

ما هو مؤكّد أنّ مونديال قطر أمام واقعة فريدة وهي أنّ "هناك نيمار داخل الملاعب وفي الوقت نفسه نيمار الساحر يتابع بنفسه من على المدرّجات".