ريال مدريد هو من لعب و برشلونة هو من فاز. هذه العبارة تلخّص مجريات كلاسيكو الأرض الّتي استضافته مدينة ميامي في الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث قدّم ريال مدريد أداء رائعاً وسدّد مرّات عدّة على القائم، بينما عرف برشلونة كيف يترجم فرصه الّتي لا تتعدّى أصابع اليد انتصاراً ساحقاً 3-0.
فقد أمتع فريقيا ريال مدريد و برشلونة القارّة الأميركيّة ومعها العالم أجمع نهاية الأسبوع الماضي ضمن منافسات جولة الأبطال الودّيّة المقامة حاليّاً في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وذلك ضمن استعداداتهما القويّة للموسم الجديد من الدوري الإسبانيّ لكرة القدم، وانتهت مواجهتهما بفوز برشلونة على منافسه التقليديّ 3 – 0.
وشهدت المباراة أداء قويّاً من الفريقين على مدار الشوطين، واستغلّ برشلونة بعض الفرص الّتي سنحت له إنهاء اللقاء لصالحه بعد هزيمته 3-5 أمام أرسنال قبل أيّام.
وفي المقابل، توالت الفرص الضائعة من لاعبي ريال مدريد على مدار الشوطين وحرمت العارضة والقائم ريال مدريد من تسجيل الأهداف 5 مرّات، واحدة منها من ركلة جزاء سدّدها فينيسيوس جونيور، في حين منعت العارضة برشلونة من التسجيل مرّة واحدة من طرف لاعبه الجديد روميو.
وأحرز اللاعب الشابّ لوبيز ذات الـ20 عاماً هدفاً رائعاً من تسديدة صاروخيّة لا تصدّ من خارج منطقة الجزاء، وصنع الهدف الثالث لبرشلونة بلمسة ذكيّة، ليكون اللاعب الأبرز في الفريق الكاتالونيّ خلال المباراة، على الرغم من مشاركته بديلًا في الشوط الثاني.
وكان ريال مدريد فاز على ميلان الإيطاليّ 3-2 وعلى مانشستر يونايتد الإنجليزيّ 2-0 في المرحلة الأولى من البطولة. وحسم برشلونة المباراة لصالحه بثلاثيّة سجّلها عثمان ديمبلي وفيرمين لوبيز وفيران توريس في الدقائق 15 و85 وفي الدقيقة الأخيرة من نهاية المباراة.
ويتفوّق ريال مدريد بعدد الانتصارات في المباريات الرسميّة برصيد مئة وانتصارين مقابل مئة انتصار لبرشلونة، ويعتبر برشلونة أكثر من فاز بالكلاسيكو في مجموع المباريات الرسميّة والودّيّة معًا برصيد 124 فوزًا مقابل 108 فوز لريال مدريد اعتبارًا من آخر مباراة أجريت بينهما في تاريخ ليل السبت الماضي في 29 تمّوز 2023. وهما جنباً إلى جنب مع نادي أتلتيكو بلباو الأندية الوحيدة في تاريخ الدوري الإسبانيّ الـ"ليغا" الّتي لم تهبط إلى الدوري الدرجة الثانية منذ تأسيسها.