ماذا يمكن أن يُعرض بعد على النجم الفرنسيّ كيليان مبابي. ففرش الورود تحوّل إلى فرش المليارات من الدولارات ومن دون أيّ سقف. فالمنطق سقط أمام موهبة النجم الفرنسيّ وإصراره على الذهاب إلى ريال مدريد مهما كان الثمن... فهل يسقط أمام التجربة الثانية بعد اجتيازه الأولى؟
فمستقبل النجم الفرنسيّ كيليان مبابي أضحى حديث الساعة في الصحف الأوروبّيّة والعالميّة، وكلّ ذلك بعدما ساءت علاقته بشكل نهائيّ بناديه الفرنسيّ باريس سان جيرمان المملوك من دولة قطر، والّذي حاول في الساعات الأخيرة أن يعرض عليه رقماً غير مسبوق تجاوز المليار دولار أميركيّ مقابل تجديد عقده مع الفريق الباريسيّ. لكن كان واضحاً رفض النجم الفرنسيّ لتلك المحاولة ليعلن على أثرها رئيس النادي الفرنسيّ ناصر الخليفة إسقاط اسم النجم الفرنسيّ عن قائمة الفريق المغادرة إلى العاصمة اليابانيّة طوكيو.
ومع امتناعه عن تجديد عقده، عمد الفريق الباريسيّ لخياره المكره وذلك عبر بيعه قبل نهاية الصيف الحاليّ تفادياً لخسارته قيمة النجم الفرنسيّ بشكل مجّانيّ في الصيف المقبل. فمع بقاء سنة واحدة من عقده ورفض اللاعب أيّ محاولة تجديده لسنوات إضافيّة، نقلت معلومات قريبة من أروقة النادي الباريسيّ أنّ إدارة فريق باريس سان جيرمان أعطت الضوء الأخضر لنادي الهلال السعوديّ للتحدّث مع مهاجمه الدوليّ وطلبت مبلغ 300 مليون يورو لخزينة بطل فرنسا لضمّ هدّاف مونديال 2022 إلى صفوفه مقابل إعارته في موسم اللاعب الأخير ضمن عقده مع الفريق الباريسيّ لنادي الهلال السعوديّ.
وبحسب ما نقلته وكالة فرانس برس اليوم من مصدر قريب من المفاوضات، فإنّ فريق الهلال عرض أيضاً راتباً سنويّاً خياليّاً بقيمة 700 مليون يورو على مبابي أي ما يوازي نحو 15 مليون دولار أميركيّ في الأسبوع، وذلك على فترة عام واحد فقط، حيث يسمح له عند انتهائه للانتقال حرّاً ومن دون مقابل إلى وجهته المفضّلة ريال مدريد الإسبانيّ. وتلقّى نادي العاصمة كتاباً رسميّاً من الهلال يتضمّن تفاصيل العرض الخياليّ من الفريق إلى كلّ من النادي الباريسيّ والنجم الفرنسيّ.
فهل يقنع الهلال السعوديّ كيليان مبابي بهذا العرض غير المسبوق لأيّ رياضيّ أو فرد في العالم وماذا لو رفضه أيضاً نجم منتخب الديوك الّذي أبدى رغبته مجدّداً في الانتقال إلى إسبانيا وحمل ألوان الفريق الملكيّ؟ ولفرش الورود والملايين تتمّة طبعاً.