بعد سنة على إنجازات كرة السلّة اللبنانيّة بتأهّل ثلاثة من منتخباتها إلى نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة، جاء دور رياضة جماعيّة أخرى في لبنان أن تخطو خطوة إلى العالميّة، وهي رياضة كرة الطائرة اللبنانيّة.
فكرة الطائرة اللبنانيّة الّتي كانت لفترة عقود الرياضة الشعبيّة الأولى في لبنان، خصوصاً في السبعينيّات والثمانينات وحتّى منتصف التسعينيّات لكونها موجودة في كلّ قرية جبليّة في لبنان من شماله إلى جنوبه، عادت هذا الموسم إلى الأضواء من خلال السلسلة الناريّة في نهائي بطولة لبنان بين ناديي الأنوار وسبيدبول شكّا والّتي لم تتّسع المدرّجات خلال مبارياتها لجماهير اللعبة، كما تسطع اليوم من خلال مسابقاتها الشاطئيّة مع تأهّل منتخب لبنان للذكور لتحت الـ21 سنة في الكرة الطائرة الشاطئيّة إلى نهائيّات بطولة العالم الّتي ستقام في شهر تشرين الثاني المقبل في تايلاندا.
فبإنجاز نوعيّ وبعد أداء رائع، خطف الفريق اللبنانيّ الأنظار والأضواء ولاقى استحسان جماهير اللعبة واحتلّ المركز الرابع في بطولة آسيا الّتي استضافتها العاصمة التايلانديّة بانكوك في إنجاز تاريخيّ للكرة الطائرة الّتي تعيش أبهى أيّامها مع إحراز منتخب لبنان للسيّدات أيضاً لقب بطولة غرب آسيا الّتي جرت في العاصمة الأردنيّة عمّان في شهر تشرين الثاني الفائت ومن دون أيّ خسارة.
وسيرافق منتخب لبنان الّذي تأهّل بجدارة إلى كأس العالم للناشئين منتخبات الصفّ الأوّل في القارّة الآسيويّة والّتي تعتبر أيضاً من الأبرز في العالم وهي أستراليا والصين وإيران وكازاخستان.
وكان الفريق اللبنانيّ قد احتلّ المركز الرابع، ممّا خوّله التأهّل إلى أكبر استحقاق عالميّ.
وتألّف المنتخب اللبنانيّ من اللاعبين عمر أبي كرم وهادي شبيب وأشرف على تدريباته المدرّب الوطنيّ وليم الأسمر ومساعده فريد موسى الّذي شارك في تحضير لاعبيه بدنيّاً، تكتيكيّاً وذهنيّاً.