ينتظر العرب اليوم من الخليج إلى المحيط مواجهة تتويج أوّل رياضيّ عربيّ بطلاً لدورة كبرى في كرة المضرب عندما ينطلق نهائيّ بطولة ويمبلدون للسيّدات بين التونسيّة أنس جابر المصنّفة سادسة على صعيد العالم وبين التشيكيّة ماركيتا فوندروشوفا، ممّا سيجعلها أوّل لاعبة عربيّة وأفريقيّة ترفع كأس بطولة كبرى في تاريخ الكرة الصفراء.
ويبقى السؤال، هل تكون الثالثة هي الثابتة لإحراز البطلة التونسيّة أوّل لقب غراند سلام في مسيرتها الاحترافيّة، خصوصًا وأنّ أنس جابر كادت أن تخطف لقب غراند سلام مرّتين في العام الماضي، بوصولها إلى أوّل نهائيّ كبير في مسيرتها في ويمبلدون في تمّوز من العام الماضي عندما خسرته أمام الكازاخستانيّة إيلينا ريباكينا، قبل أن تسقط بعد قرابة شهرين في نهائيّ بطولة الولايات المتّحدة المفتوحة الـ"يو أس أوبن" أمام البولّنديّة إيغا شفيونتيك المصنّفة الأولى عالميًّا.
وستدخل أنس جابر المباراة النهائيّة بعد ظهر اليوم (في تمام الساعة الخامسة في توقيت بيروت) وهي المصنّفة سادسة عالميّاً مرشّحة بقوّة لإحراز اللقب أمام نظيرتها المصنّفة رقم 42 في العالم والّتي باتت أوّل لاعبة غير مصنّفة تبلغ نهائيّ ويمبلدون منذ 60 عاماً، ممّا سيعطي النجمة العربيّة أفضليّة كبيرة بعدما أطاحت في طريقها إلى المباراة النهائيّة بثلاث لاعبات تنس ضمن أفضل عشر لاعبات في العالم في إنجاز لم تحقّقه سوى مرّة واحدة أسطورة التنس العالميّة فينوس ويليامز في عام 2012.
وتخوض أنس جابر المواجهة النهائيّة بأعصاب جليديّة ومعنويّات مرتفعة جدًّا كونها الأفضل حاليًّا على الملاعب العشبيّة، بعدما حقّقت أكبر عدد من الانتصارات على هذه الأرضيّة مع 28 انتصاراً منذ عام 2021، معادلة الرقم القياسّي للحسناء الروسيّة ماريا شارابوفا المتوّجة في ويمبلدون مرّتين في عامي 2004 و2006.
تجدر الإشارة إلى أنّ نجمة التنس العالميّة أنس جابر ولدت في تونس في شهر آب 1994 في مدينة قصر منستير في الساحل التونسيّ، والدها يدعى رضا جابر ولها شقيقة واحدة هي ياسمين وشقيقان تكبرهما وهما حاتم ومروان كما أنّ أنس جابر متزوّجة من اللاعب التونسيّ للمبارزة بالسيف كريم كمّون الّذي يعمل معها كمدرّب إعداد بدنيّ مرافق لها دائماً في كلّ البطولات المشاركة فيها. وفي حال فوزها اليوم في ويمبلدون ستكون أنس جابر أوّل رياضيّ عربيّ يحرز لقب بطولة ويمبلدون أو أيّ لقب ضمن دورات الغراند سلام ألأربع (ويمبلدون، رولان غاروس، أوستراليا والولايات المتّحدة).