أصبح من المؤكّد أنّ الساعات المقبلة أضحت حاسمة في خيارات النجم الفرنسيّ كيليان مبابي بالاختيار بين البقاء في العاصمة الفرنسيّة وتمديد عقده لموسم إضافيّ حتّى نهاية عام 2024 أو بالانتقال إلى وجهة واحدة لا غير وهي العاصمة الإسبانيّة مدريد.
فما شهدته الساعات الأخيرة من يوم أمس الخميس 13 تمّوز كانت لها دلالات كبيرة نحو إمكان إبرام اتّفاقيّة تفاهم كاملة بين ريال مدريد وبين النجم الفرنسيّ مبابي.
فقد كشفت الصحيفة الإسبانيّة "لا ماركا" أنّ الفريق الملكيّ قد اعاد ترتيب أموره الداخليّة في الساعات ألأخيرة لتأمين ميزانيّة قائد باريس سان جيرمان، حيث إنّ أموال صفقة النجم الفرنسيّ الّتي لم تكن مدرجة سابقاً ضمن ميزانيّة ريال مدريد للموسم الجديد 2024، سيتمّ تأمينها بعد إعلان مبابي رغبته في عدم تجديد عقده مع سان جيرمان.
ففريق ريال مدريد يريد أن يخطو بثقة وبنفس طويل في حال أبدى كيليان مبابي رغبة حقيقيّة في الانتقال إلى العاصمة الإسبانيّة، ومسؤولو ريال مدريد يتعاملون مع الواقع الجديد بحذر تامّ وترقّب وهدوء شديدين، آخذين في الاعتبار إمكان فريق عمل اللاعب الفرنسيّ على المناورة بين عرضي الريال وباريس سان جيرمان لكي يتمكّن من التمايز بصراعهما لخطف عقد أكبر ممّا كان معروضًا عليه.
وكما فريق ريال مدريد، يعمل الوسطاء ومدراء أعمال اللاعب الفرنسيّ بالطريقة نفسها، أي استغلال عامل الوقت لمصلحة موكّلهم، بحيث ذكرت صحيفة "لا ماركا" في تقريرها أنّ مبابي لا يستعجل حسم مصيره، ويريد الحصول على مكافأة الولاء في عقده مع سان جيرمان، وأيضاً مكافأة التوقيع من ريال مدريد. وأردفت الصحيفة الإسبانيّة أنّه وفقاً لهذا السيناريو، فإنّ كيليان مبابي سيحصل على عقد كبير يتجاوز فيه عتبة الـ220 مليون دولار أميركيّ.
ووفق آخر المستجدات في الملفّ الّذي يشغل العالم أجمع لمعرفة وجهة أفضل لاعب كرة قدم في العالم حاليًّا، فما هو مؤكّد من تلك المعطيات المستجدّة أنّ ريال مدريد هو على قرب خطوة صغيرة من التعاقد مع كيليان مبابي، حيث إنّ الفريق الملكيّ أعاد التأكيد للّاعب الفرنسّي أنّه مستعدّ لتلبية كلّ طلباته.
يبقى أنّ ما أدلى به كيليان مبابي في لقاء صحافيّ بأنّه أجرى اتّصالاً مطوّلاً مع مدرّب فريق ليفربول الألمانيّ يورغن كلوب هو كلام كبير وله دلالات بأنّ حصر الصراع بين الريال وباريس سان جيرمان هو غير منطقيّ، بما أنّ ليفربول يترقّب من بعيد كلّ خطوة يقدم عليها مبابي ليفاجئ العاصمتين الفرنسيّة والإسبانيّة معاً ويكون هو من استبق أبرز انتقال للاعب كرة قدم في السنوات العشر الأخيرة.