هل ستتوّج فرنسا بطلة العالم لكرة السلّة في مونديال السلّة الّتي ستتشارك في استضافته كلّ من الفيليبّين، اليابان وإندونيسيا؟ ففرنسا ستدخل نسخة بطولة العالم في القارّة الصفراء في 25 آب المقبل بهدف واحد لا غير، وهو خطف اللقب من إسبانيا بطلة العالم في نسخة الـ2019 وخطف أيضاً الأضواء من الولايات المتّحدة.

فرنسا تعتبر أنّه حان الوقت لكي تتوّج ملكة على عرش العالم في كرة السلّة. كيف لا وهي أحرزت فضّيّة الألعاب الأولمبّيّة الأخيرة في طوكيو في صيف 2021، عندما كادت أن تطيح بمنتخب الـ"دريم تيم" الأميركيّ المدجّج بكامل ترسانته خلال النهائيّ الرائع الّذي جمعهما في العاصمة اليابانيّة، واعتبر الحدث الأجمل في مجمل وقائع أولمبياد طوكيو وبين كلّ المسابقات والرياضات.

فالمنتخب الفرنسيّ على عكس نظيره الأميركيّ استعان بكامل قوّته الضاربة للدخول ومن دون أيّ رحمة إلى بطولة العالم المقبلة والّتي سيواجه فيها منتخب لبنان في دور المجموعات، إضافة إلى منتخب كندا القويّ والّذي يضمّ عدداً كبيراً من نجوم الـ"NBA" ومنتخب لاتفيا الآتي من التصفيات الأوروبّيّة من دون خسارة.

وإذا كان فيكتور وينبانياما هو الغائب الأبرز والوحيد عن منتخب الديوك لارتباطه بتدريبات صيفيّة خاصّة مع فريق سان أنطونيو سبيرز كونه فاز بالمرتبة الأولى بين الآتين الجدد إلى عالم كرة السلّة الأميركيّة للمحترفين، إلاّ أنّ بديله في منتخب فرنسا هو مصطفى فال الّذي لا يقلّ شأناً أبداً عن وينبانياما، لا بل قد يكون الخيار الأفضل كونه يتمتّع بخبرة طويلة في الـ"يوروليغ" وهو صاحب المترين و18 سنتمتراً ولاعب الإرتكاز الأفضل في فريق أولمبياكوس اليونانيّ العريق وأحد اللاعبين الأبرز في البطولات الأوروبّيّة.

فخماسي فرنسا الأساسيّ سيكون هو نفسه الّذي دخل أساسيّاً في الألعاب الأولمبّيّة الأخيرة في اليابان وسيقوده إيفان فورنييه قائد مدينة نيويورك وأحد أبرز هدّافي البطولة الأميركيّةالـ"NBA" في السنوات العشر الأخيرة عندما قاد فرق كبيرة كدنفر ناغتس، أورلاندو ماجيك وبوسطن سلتيكس، ووصلت معدّلاته السنويّة إلى نحو 20 نقطة في المباراة الواحدة على مدى 4 سنوات كاملة من عام 2017 إلى عام 2021 .

ويشارك في التشكيلة الرئيسيّة لمنتخب الديوك ناندو دو كولو نجم فينرباخشه التركيّ سابقاً والمنتقل منذ موسمين إلى فريق موناكو، حيث حوّل فريق الإمارة إلى منتخب منافس في القارّة الأوروبّيّة. ويرتكز منتخب فرنسا على عملاق الـ"NBA" رودي غوبير نجم مينيسوتا تمبروولفز ويوتا جاز سابقاً والّذي يعتبر من أشهر لاعبي الإرتكاز في الدوري الأميركيّ. يعوّل منتخب فرنسا بشكل كبير على خبرة نيكولا باتوم لاعب مدينة لوس أنجيلوس كليبيرز الّذي يصل راتبه السنويّ إلى أكثر من 20 مليون دولار أميركيّ في الموسم الواحد.

يبقى التوقّف عند احتياط الديوك الّذي لا يقلّ أهمّيّة وشأناً أبداً عن التشكيلة الرئيسيّة، فيعتمد "بينش" الفريق الفرنسيّ على الموهبة ماتياس لوسور المنتقل حديثاً إلى نادي بناتينايكوس اليونانيّ وإلى جانبه غراشان يابوسيلي بطل الـ"يورو ليغ" مع ريال مدريد هذا الموسم، إضافة إلى فرانك نيليكينا مهاجم دالاس مافريكس الحاليّ والّذين يشكّلون جميعاً الكوكبة الّتي ستمثّل فرنسا المضيفة القويّة للألعاب الأولمبّيّة المقبلة في باريس في صيف الـ2024 .

ما هو أكيد أنّ فرنسا قد تكون الأقرب إلى لقب بطولة العالم الّتي من المؤكّد أنّ المنافسة فيها ستنحصر أوروبّيّاً بين ديوكه وبطلتها إسبانيا وصربيا بقيادة نجم الـ"NBA" الأوّل نيكولا يوكيتش واليونان الّتي سيقود منتخبها عملاق الدوري الأميركيّ ولاعبها الخطر يانيس أنتيتوكومبو.