لم تعد تكفي ثلاثة ايادي لتعداد القاب اسطورة رياضة المحركات اللبناني في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط روجيه فغالي، فما هو مؤكّد أنّ رياضة المحرّكات اللبنانية مرادفها هو اسم فغالي، كيف لا وهو الفائز بـ15 لقب بطل رالي لبنان المرحلة الأبرز ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات.
فقد سيطر فغالي منذ نهاية التسعينات على كل ما يتعلق بسباقات السرعة والراليات وسباقات تسلق الهضبة في لبنان والمنطقة العربية وصولاً إلى راليات الخليج العربي وبعض سباقات البطولات الاوروبية.
ولكلّ من راهن، أنَّ السائق الأسطورة سيتعب مع مرور السنوات كانت حساباته خاطئة. فهو هذا الموسم دخل من الباب العريض في رزنامة البطولة للرياضة الميكانيكية بحيث ضرب عرض الحائط أي محاولة من السائقين الآخرين لمنافسته. وأحرز بطل لبنان للراليات في ظرف أسابيع لقبي رالي الربيع ورالي جزين بحيث سيطر على جولتي بطولة لبنان من البداية وحتّى النهاية من دون أن يترك أيّ تفصيل صغير لبقية المنافسين، فقد حقّق فوزاً كاسحاً في كلّ المراحل الخاصة من السباقات ليتأكّد لكلّ من تناسى أنَّ المنافسة مسموحة فقط على المركز الثاني فالمركز الأول هو حكماً للأسطورة فغالي.
ولم يكتف فغالي بفرض إيقاعه الكامل على رزنامة بطولة الراليات، إذ دخل أيضاً هذا الموسم سباقات الهضبة بحيث أحرز بأداء رائع لقب سباق تسلق الهضبة لعام 2023، في مرحلة وادي شحرور (مسقط رأس روجيه فغالي) وحقّق وقتاً هو الأفضل على متن سيارته الميتسوبيشي لانسر ايفو 6، وهو 5 دقائق و18 ثانية بفارق 4 ثوان عن صاحب المركز الثاني ومنافسه الوحيد من حيث الأوقات في هذه المرحلة اليكس فغالي ليكون الخطر الوحيد مستقبلاً على عرش روجيه فغالي هو ابنه اليكس الذي بعمر الـ22 سنة برهن عن موهبة كبيرة جداً وطاقة رائعة قد تطيح في السنوات المقبلة بحال رضي الأسطورة بإفساح المجال لأليكس بأن يخلفه في السيطرة على سباقات الراليات في لبنان والمنطقة.
إذاً فما هو مؤكّد أنّ روجيه فغالي يُمثّل حالة فريدة من نوعها في الرياضة اللبنانية وحتى العربية ولو أتيح له الدعم المادي كأي سائق لديه موهبته في دولة أخرى لكان اسطورة الراليات العالمية وليس فقط في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط.