بعد أكثر من شهر على قنبلة انتقال أشهر لاعب كرة قدم في العالم الأرجنتينيّ ليونيل ميسي إلى فريق إنتر ميامي الأميركيّ، في صفقة لم يكشف شيئاً من تفاصيلها، وبعدما كانت كلّ الدلائل تشير إلى أنّ وجهة بطل العالم هي أقرب إلى برشلونة أو المملكة العربيّة السعوديّة، أفصح ليل أمس أحد مالكي النّادي رجل الأعمال الأميركيّ جورج ماس عن أبرز خبايا العقد السرّيّ بين صاحب الكرة الذهبيّة سبع مرّات وفريق ولاية فلوريدا.

وفي التفاصيل، فقد قال رجل الأعمال الأميركيّ إنّ المفاوضات بين اللاعب الأرجنتينيّ ونادي إنتر ميامي انطلقت على شكل تصّور قبل ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع، بينما الاتّصالات الجدّيّة انطلقت قبل سنة من التوقيع باتّصالات مكثّفة قادها من ناحية اللاعب الأرجنتينيّ والده جورجي ومن ناحية الفريق الأميركيّ مجموعة من إدارة النادي ومحامين عملوا من دون ملل بعيداً جدّاً من الأضواء، كما شارك بناحية معيّنة بتلك الاتّصالات النجم الإنكليزيّ السابق ديفيد بيكهام كشريك في ملكيّة النادي الأميركيّ. وأكّد مالك النادي أنّ دايفيد بيكهام احترم خلال كلّ تلك الاتّصالات المحافظة على تركيز النجم الأميركيّ مع فريقه الفرنسيّ باريس سان جيرمان.

أمّا حول أبرز بنود الاتّفاق عند التوقيع، فأكّد مالك النادي جورج ماس لصحيفة الـ"بايس" الإسبانيّة أنّ ليونيل ميسي سيتقاضى راتباً سنويّاً يصل إلى 60 مليون دولار أميركيّ، من دون الحوافز. أمّا أبرز تلك الحوافز وحسب رجل الأعمال الأميركيّ فهي أنّ نجم منتخب الأرجنتين سيستفيد طوال الفترة الّتي سيلعب خلالها مع فريق إنتر ميامي من نسبة مئويّة من ناقل البطولة الأميركيّة في كرة القدم الـ"آبل تي في" والّذي سيقدّم لليونيل ميسي نسبة مئويّة من تزايد عدد المشاركين في الموسم المقبل من البطولة على المنصّة الخاصّة به عن العدد المشترك في السنوات السابقة.

كما أنّ زوجة اللاعب الأرجنتينيّ كان لها موقف داعم لانتقال ميسي إلى الفريق الأميركيّ، حيث كانت قد قامت بزيارة في الأشهر الّتي سبقت انتقال اللاعب إلى ميامي حيث اشترت منزلاً وأُعجبت كثيراً بالمدينة وفضّلت الاستقرار في ميامي بدلاً من كلّ الخيارات الأخرى.

إنّ انتقال ميسي إلى فريق ميامي كان ضمن شروط وضعها اللاعب الأرجنتينيّ وأبرزها استقدام نجوم خاضوا مسيرة طويلة إلى جانبه في برشلونة كنجم منتخب إسبانيا سيرجيو بوسكيتس الّذي انتقل رسميّاً للّعب إلى جانب الأسطورة الأرجنتينيّة. كذلك قطعت المفاوضات الّتي تجري حاليّاً بين الفريق الأميركيّ وقائد فريق برشلونة كارلوس بويول أشواطًا عدّة وأصبحت على وشك التوقيع الرسميّ.

يبقى أخيراً أنّ انتقال ليونيل ميسي إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة يعتبر منعطفاً كبيراً في رياضة كرة القدم في القارّة الأميركيّة، حيث تعتبره الصحافة الأميركيّة أشبه بانتقال الأسطورة البرازيليّة بيليه في عام 1974 إلى فريق كوزموس الأميركيّ.