تعرّض منتخب لبنان لكرة السلّة لخسارتين متتاليتين في ظرف 48 ساعة على انطلاق نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة لما دون الـ19 سنة والّتي تستضيفها المجر في مدينة ديبريشون من 24 حزيران وحتّى 2 تمّوز المقبل.
فقد خسر منتخب الأرز يوم السبت في افتتاح البطولة في مواجهته الأولى أمام منتخب سلوفينيا القويّ بنتيجة نهائيّة 74-58. وعلى الرغم من سقوطه، إلّا أّنّ لبنان ظهر بشكل رائع في المباراة، إذ كان حتّى الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة قريباً جدّاً من سلوفينيا صاحبة المركز الثالث في التصنيف الأوروبّيّ قبل أن يتمكّن الأخير من توسيع الفارق لمصلحته في الدقيقة الأخيرة بنتيجة 74-58 بفارق 16 نقطة.
ومع نهاية المباراة، اعتبر مراقبو اللعبة كما مشجّعو منتخب الأرز أنّ "خسارة لبنان جاءت بطعم الفوز"، إذ إنّ شباب الأرز أظهروا فنّيّات كبيرة جدّاً وتمكّنوا من فرض احترامهم على أحد أهمّ المنتخبات الأوروبّيّة.
كذلك أيضاً، فإنّ لاعب المنتخب اللبنانيّ بريان منصور قدّم أداءً خارقاً وكان اللاعب الأفضل في المباراة بحيث سجّل عشرين نقطة لمنتخب الأرز ونال حتّى إعجاب الجهاز الفنّيّ للفريق الخصم. فيما برز في صفوف الفريق اللبنانيّ لاعبا الارتكاز كريم رطيل وكارل زاماتا دفاعاً وهجوماً.
وبينما كان جمهور كرة السلّة يراهن على فوز الفريق اللبنانيّ في مباراته الثانية (ليل أمس الأحد) بعد 24 ساعة على أدائهم المميّز أمام سلوفينيا، فقد جاءت ردّة فعل منتخب لبنان معاكسة تماماً للتوقّعات، إذ بدا الفريق اللبنانيّ أمام فريق مدغشقر بعيداً جدّاً من مستواه بحيث جاء سقوطه أمام الفريق الإفريقيّ الّذي يشارك للمرّة الأولى بتاريخه في بطولة عالميّة في كرة السلّة غير مقبول أبداً مع فوز مدغشقر بنتيجة 83-66 فيتعرّض الفريق اللبنانيّ في البطولة لخسارته الثانية على التوالي.
وما يمكن قراءته في أسباب تلك الخسارة غير المتوقّعة للفريق اللبنانيّ أمام مدغشقر، فهي أنّ منتخب الأرز دخل المباراة من دون ثقة، فجاءت نسبة الرميات الثلاثيّة للاعبي الأرز معدومة عن وبنسبة صفر في المئة وذلك على مدار كامل الشوطين الاوّل والثاني وحتّى نهاية الربع الثالث من المباراة. وكذلك أيضاً، فإنّ الفريق اللبنانيّ لم يكن متواجداً هجوميّاً أبداً تحت سلّة الفريق الخصم، فدخل لاعبو الفريق كما الجهاز الفنّيّ في ضياع كامل، فاستفاد الفريق الإفريقيّ الّذي أخذ المنتخب اللبنانيّ إلى طريقته في اللعب فقضى عليه تمامًا في الربع الثالث عندما سجّل منتخب مدغشقر 22 نقطة مقابل 6 نقاط فقط للفريق اللبنانيّ.
وكان نجم فريق مدغشقر ماتياس مامادي الأفضل من دون منازع بتسجيله 33 نقطة لفريقه بينما لم يتمكّن أيّ لاعب في الفريق اللبنانيّ من تسجيل عشر نقاط أو أكثر سوى لاعب واحد هو كريم رطيل الّذي سجّل 19 نقطة للفريق اللبنانيّ.
ويلتقي منتخب لبنان بعد ظهر الثلاثاء فريق منتخب الولايات المتّحدة في لقاء شبه محسوم للمنتخب الأميركي الأقوى على صعيد العالم.