بعد النجاح غير المسبوق تنظيميّاً لمونديال قطر خلال كأس العالم 2030 والّذي فاجأ العالم أجمع بالنقلة النوعيّة بمستوى التنظيم وتقديم أعلى جودة لكلّ ما يترافق مع البطولة بدءاً بملاعب كرة القدم والّتي أظهرت فيها قطر عن بعد جديد لم تعرفه البطولة من قبل، وصولاً إلى التنظيم والفنادق والمواصلات وكلّ ما رافق هذا الحدث الّذي اعتبر من قبل الصحافة العالميّة ومن قبل الإتّحاد الدوليّ الفيفا وحتّى من قبل المشجّعين أنّه الأفضل بين كلّ النسخات في تاريخ البطولة إلى اليوم.
من هنا كانت الآمال كبيرة بأن يكون لمونديال 2030 بعداً جديداً في كرة القدم في العالم في حال فوز ملفّ المملكة العربيّة السعوديّة بتنظيمه بالاشتراك مع مصر واليونان. لكن يبدو أنّ جنوب أوروبّا الّتي لم تستضف البطولة منذ عام 1982 سيكون لها نصيب الإستضافة.
فقد أفادت تقارير إعلاميّة إسبانيّة أنّ المملكة العربيّة السعوديّة قرّرت الانسحاب من المنافسة على تنظيم كأس العالم 2030. وذكرت صحيفة "ماركا" أنّ وزير الخارجيّة السعوديّة فيصل بن فرحان تواصل مع مسؤولي مصر واليونان لإبلاغهم بقرار بلاده.
ويأتي ذلك في ظلّ وجود اتّفاق مسبق بين الدول الثلاث على الترشّح في ملفّ مشترك لإستضافة المونديالـ في حين أوضحت الصحيفة أنّ قرار الرياض جاء لتيّقنها من أنّ الملفّ المشترك بين إسبانيا والمغرب والبرتغال هو الأفضل وهو مرشّح للفوز في تنظيم المونديال.
كذلك، أشارت إلى أنّه بعد دراسة تفصيليّة، تيّقنت السعوديّة بأنّه من المستحيل التغلّب على الملفّ الإسبانيّ والمغربيّ والبرتغاليّ. وحتّى الآن، لم يتأكّد سوى وجود ملفّ آخر مشترك بين الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وتشيلي.
يُذكر أنّ النسخة المقبلة من كأس العالم، الّتي تقام في أميركا وكندا والمكسيك، ستكون أوّل نسخة تقام بمشاركة 48 منتخبًا، وهو ما سيتكرّر في عام 2030.