دخلت فرنسا للمرّة الأولى إلى كرة السلّة الأميركيّة الـ"أن بي أي" من الواجهة العريضة عندما تمّ اختيار عملاق منتخبها الشاب فيكتور ويمبانياما كصاحب المركز الأوّل في الـ"درافت" عندما اختاره فريق سان أنطونيو سبيرز الّذي امتلك البطاقة الأولى لاختيار اللاعب الجديد في البطولة الأميركيّة هذا الموسم في صفقة اعتبرت إنجازاً كبيراً لسان أنطونيو سبيرز.

وتعتبر تلك الخطوة تاريخيّة لأسباب عدّة وأبرزها أنّ كلّ فرق الـ"أن بي أي" لاحقت منذ سنوات عدّة كلّ خطوة قام بها النجم الفرنسيّ الصاعد، فأصبح محطّ أنظار مراقبي اللعبة، بحيث يعتبر التعاقد مع النجم الفرنسيّ خطوة تعيدنا بالذاكرة إلى عام 1984، حين تعاقد فريق شيكاغو بولز مع مايكل جوردان أسطورة كرة السلّة في العالم والّذي شغل الكرة الأرضيّة خلال مسيرته الاحترافيّة في كرة السلّة وأصبح من أهمّ الوجوه الّتي عرفتها الولايات المتّحدة في تاريخها.

وقد لعب العملاق الفرنسيّ ويمبانياما المواسم الثلاثة الماضية في LNB Pro A الفرنسيّ، وهو أعلى مستوى للمحترفين في البلاد. كذلك قاد اللاعب الواعد الدوري في التهديف والارتداد والصدّ في طريقه ليصبح أصغر لاعب محترف في الموسم العاديّ في البطولة الأوروبّيّة.

وقد حقّق في 34 مباراة خاضها في الموسم الماضي مع فريقه ميتس 92، معدّل 21.6 نقاط و10.4 ريباوند و 2.4 تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة.

ولم يتمكّن النجم الفرنسيّ من إخفاء تأثّره بالبكاء عند إعلانه للصحافة الأميركيّة فجر اليوم، أنّه "يدخل إلى أصعب وأشهر بطولة في العالم". وتابع قائلًا: "سأحاول التعلّم بأسرع ما يمكن لأنّني أريد الفوز بهذه الحلقة".

وأكّد ويمبانياما أنّه كان يحلم كثيراً بسماع مفوّض الدوري الأميركيّ للمحترفين آدم سيلفر يناديه باسمه، وكان عليه أن يبكي عندما حانت اللحظة.

من ناحيته، قال غريغ بوبوفيتش المدرّب الأسطورة لسان أنطونيو سبيرز، في مؤتمر صحافيّ حول التوقّعات بشأن ويمبانياما، إنّه سيضع كلّ إمكاناته وتقنيّات الفريق في إطار العمل في بيئة يكون فيها مرتاحاً حيث يمكن أن يكون فيكتور ويمبانياما نجم المستقبل. وأضاف: "ما أريد قوله إنّه ليس ليبرون (جيمس) أو تيم (دنكان) أو كوبي (براينت) أو أيّ شخص آخر. إنه فيكتور، وهذا ما نريده أن يكون".