تابع فريق الرياضي بطل لبنان عروضه الممتازة في بطولة غرب آسيا لكرة السلّة المعروفة تحت اسم بطولة "وصل" فسجّل فوزاً كبيراً على منافسه فريق بيروت بنتيجة نهائيّة 106-91.
وقبل التوقّف عند سيناريو الفوز الكبير الّذي حقّقه أبناء المنارة على فريق بيروت، شهدت نهاية الربع الأوّل إصابة نجم منتخب لبنان والرياضي وائل عرقجي عندما كان يقوم بتسديد سلّة ثلاثيّة لفريقه ليقع على إثرها على أرض الملعب، نتيجة إصابة في رجله ويتمّ إخراجه محمولاً إلى مقاعد البدلاء ومنها مباشرة إلى أحد مستشفيات دبي، حيث تمّ تشخيص إصابته بتمزّق في عضلات رجله، علماً أنّ محرّك ألعاب الفريق علي منصور كان بدوره قد تعرّض لإصابة في مباراة فريقه الأولى أمام المنامة البحرينيّ أبعدته عن متابعة البطولة.
فالرياضي، وعلى الرغم من افتقاده إلى كلّ من وائل عرقجي (الّذي شارك لدقائق فقط) وعلي منصور أمام فريق بيروت، إلّا أنّه قدّم أحد أبرز عروضه الهجوميّة والدفاعيّة هذا الموسم. فأبناء المنارة أنهوا الربع الأوّل متفوّقين بأكثر من عشر نقاط على فريق بيروت الّذي بدا بعيداً جدّاً من مستواه فسجّل الرياضي في عشر دقائق ثلاثين نقطة مظهراً تفوّقاً واضحاً جدّاً على خصمه اللبنانيّ.
تفوّق الرياضي عن المراكز كافّة تعمّق أكثر في الربعين الثاني والثالث من المباراة، عندما وصل الفارق بينه وبين بيروت إلى نحو 25 نقطة في ظلّ تركيز هجوميّ رائع لأبناء المنارة هو الأفضل لهم هذا الموسم. فقد سجّل لاعبو الرياضي 19 ثلاثيّة ناجحة في سلّة بيروت ليكون أبناء المنارة قد أمطروا سلّة خصمهم بضربات ثلاثيّة ناجحة من المسافات البعيدة وبنسبة نجاح عالية جدّاً 19 من 41 محاولة أي نحو 50 في المئة نجاح مع مجموع نقاط هو 57 نقطة منها 4 ثلاثيّات ناجحة لكلّ من أمير سعود، كريم زينون والأستراليّ ديوب ريث الّذي تمّ اختياره اللاعب الأفضل في المباراة.
تفوق الرياضي الكبير كان من خلال الثلاثيّات مع 19 ثلاثيّة ناجحة مقابل 9 ثلاثيّات فقط لبيروت أربعة منها في آخر لحظات المباراة عندما خفّف فريق الرياضي ضغطه الدفاعيّ على خصمه بما أنّ المباراة كانت حُسمت سلفاً. وكان التفوّق واضحاً ايضاً على الكرات المرتدّة "ريباوند"، إذ إنّ المتابعات الدفاعيّة للرياضي كانت واضحة على خصمه بيروت، بعد استحواذ فريق الرياضي على 49 ريباوند مقابل 31 ريباوند لبيروت، ليكون عامل التقاط الكرات المرتدّة عامل تفوّق واضح لأبناء المنارة.
وبفوزه على بيروت، يكون الرياضي أوّل الفرق المتأهّلة إلى المباراة نصف النهائيّة من بطولة "وصل" حيث يقابل بطل لبنان في مواجهة ستكون منتظرة جدًّا الفريق الخاسر بين أستانا الكازخستانيّ وبين فريق الكويت الكويتيّ (الّذي لم يذق طعم الخسارة في 12 مواجهة خاضها في بطولة غرب آسيا) وهو المرشّح القويّ مع الرياضي اللبنانيّ لإحراز لقب غرب آسيا.
تبقى الإشارة أخيراً إلى أنّ فوز الرياضي على بيروت هو الفوز السابع على التوالي للرياضي في بطولة غرب آسيا، علماً أنّ خسارته الأخيرة تعود إلى بداية شهر نيسان الماضي عندما سقط فيها الرياضي أمام مضيفه الأرثوذكسيّ الأردنيّ.