وأخيراً، أحرز فريق مانشستر سيتي لقب دوري أبطال أوروبّا في كرة القدم الّذي بحث عنه من دون كلل، منذ عام 2008 عندما دخلت العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي كشريك أساسيّ، فحوّلت فريق السيتي من فريق مغمور إلى قوّة ضاربة أرعبت أوروبّا، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة، ولكن من دون أن يتمكّن من إحراز اللقب الأبرز، وهو لقب الـ"تشامبيينزليغ".

فقد كسر فريق مانشستر سيتي لعنة السقوط الدراماتيكيّ في اللحظات القاتلة في كلّ نسخات المواسم الماضية من البطولة الأوروبّيّة، وذلك عندما تمكّن من الفوز ليل السبت في مدينة اسطنبول في تركيا بكأس دوري أبطال أوروبّا، إثر تغلّبه على إنتر ميلان الإيطاليّ في المباراة النهائيّة.

وسجّل هدف المباراة الوحيد رودري في الدقيقة 68 بتسديدة صاروخيّة خرقت شباك الفريق الإيطاليّ وحسمت اللقب لمصلحة الفريق الإنكليزيّ .

وبهذا الفوز الحاسم بنتيجة 1-0، حقّق فريق مانشستر سيتي ثلاثيّة تاريخيّة بعدما أحرز أيضاً كأس إنكلترا بكرة القدم بفوزه على ابن مدينته فريق مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1 وفوزه قبل أسبوعين بلقب الدوري الإنكليزيّ الـ"بريمييرليغ".

والملفت في نهائيّ دوري الأبطال هذا الموسم أنّ الفريقين المتنافسين خرجا فائزين في هذا النهائيّ .

ففريق مانشستر سيتي تمكّن أخيرًا من إحراز اللقب الأوّل له كبطل لدوري الأبطال الأوروبّيّ تحت قيادة مدرّبه الإسبانيّ بيب غوارديولا، الّذي بدوره وعلى الرغم من إحرازه العشرات من الألقاب في المواسم الخمسة الأخيرة كان يريد الفوز بلقب دوري الأبطال للمرّة الأولى منذ آخر تتويج له بلقب الـ"تشامبيينزليغ " في عام 2011 مع فريق برشلونة الإسبانيّ.

من ناحيته، خرج فريق الإنتر فائزًا على الرغم من خسارته المباراة، إذ إنّ الانتشار الرائع للاعبي الفريق الإيطاليّ والخطّة التكتيكيّة الّتي وضعها مدرّبه الثعلب سيموني إنزاغي كسرا التفوّق الفرديّ لفريق مانشستر وقد سحق الإنتر بوصوله إلى النهائيّ أبرز الفرق وفي مقدّمتها الفريق الأعرق ريال مدريد، وكاد الفريق الإيطاليّ الّذي استوعب كلّ خطورة نجوم الفريق الإنكليزيّ أن يسجّل أكثر من هدف في شباك السيتي في الدقائق الأخيرة من المباراة، لولا براعة حارس مرمى مانشستر البرازيليّ إديرسون الّذي أنقذ فريقه من ثلاثة أهداف محقّقة فأهدى الفوز التاريخيّ لفريق مدينة مانشستر .

وبهذا السيناريو، يكون فريق مانشستر سيتي قد استحقّ طبعاً التتويج باللقب الأوروبّيّ بعد مسيرة رائعة له في دوري الأبطال هذا الموسم، بينما تمكّن فريق الإنتر من إعادة الاعتبار إلى كرة القدم الإيطاليّة وفرض احترام فرقها عندما تمكّن من فرض احترامه ومقارعة فريق السيتي في كلّ لحظة من المباراة النهائيّة المتكافئة بينهما.