تتّجه الأنظار الليلة عند الساعة العاشرة مساء في توقيت بيروت إلى مدينة اسطنبول في تركيا الّتي ستستضيف نهائيّ دوري الأبطال في أوروبّا الـ"تشامبيينزليغ" في نهائيّ سيجمع فريقي مانشستر سيتي الإنكليزيّ وإنتر ميلانو الإيطاليّ.

وسيسعى فريق مانشستر سيتي الـ"فافوري" الكبير في مباراة الليلة، إلى الفوز في دوري أبطال أوروبّا للمرّة الأولى في تاريخه، إضافة إلى تحقيق ثلاثيّة الفوز في كأس الأبطال بعد إحرازه لقب الدوري الإنكليزيّ الممتاز الـ"بريميير ليغ" وكأس إنكلترا في كرة القدم. وفي حال تحقيق السيتي لتلك الثلاثّية، يكون المدرّب الإسبانيّ بيب غوارديولا قد نقل الفريق المدعوم من أبو ظبي إلى مصاف عمالقة كرة القدم الأوروبّيّة كريال مدريد، برشلونة وبايرن ميونيخ، ومصاف الأندية النخبة الإنكليزيّة ليفربول ومانشسر يونايتد.

ولكلّ تلك الأسباب، يضع غوارديولا كلّ إمكاناته التقنيّة وخبرته الطويلة، سعياً نحو قيادة فريقه للتتويج بعدما فشل في السنوات العشر الماضية في كسر عقدة التتويج باللقب الأوروبّيّ منذ آخر تتويج له كمدرّب عندما فاز مع فريق برشلونة بنسخة موسم الـ2011.

وسيقود فريق مانشستر سيتي البلجيكيّ كيفن دو بروون العقل المنفّذ لخطط المدرّب غوارديولا كما سيعتمد السيتي على مجموعة تعتبر الأفضل في العالم حاليّاً وترتكز على كلّ من إديرسون، أكانجي، دياز ووولكر في خطّ الدفاع، بينما في خطّ الوسط على رباعيّ صلب يضمّ إضافة إلى دي بروون كلّ من ستونز، رودريغيز وغاندوغان، ومن أمامهم الهدّاف أرلينغ هالاند وإلى جانبه نجم المنتخب الإنكليزيّ جاك غريليتش.

من ناحية فريق إنتر ميلانو الإيطاليّ، فالأهداف مختلفة جدّاً عن فريق مانشستر سيتي فهو سيدخل المباراة بهدف عدم الخسارة وجرّ الفريق الإنكليزيّ إلى ضربات الترجيح حيث ستكون الأفضليّة متساوية بينهما. فالفريق الإيطاليّ مُدرك تماماً أنّ التفوّق الميدانيّ هو لمصلحة السيتي ويخشى إمكان انهيار الفريق في أيّ لحظة من المواجهة أمام قوّة الفريق الإنكليزيّ الّذي شكّل قوّة ضاربة سحقت كلّ الفرق الأوروبيّة وأبرزها فريق ريال مدريد الإسبانيّ الّذي تعرّض إلى خسارة قاسية في نصف نهائيّ دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي بنتيجة 5-1.

ولتلك الأسباب، سوف يدخل إنتر ميلانو المواجهة بتشكيلة دفاعيّة صرف، كما أكّد مدرّب الفريق سيميوني إنزاغي الّذي سيطبّق كرة القدم الإيطاليّة الّتي برزت في الثمانينات عند اعتمادها حائطاً دفاعيّاً صلباً تنطلق منه هجمات مرتدّة سريعة لخطف الفوز والمحافظة عليه.

يبقى أنّ فريق إنتر ميلانو سيبحث عن لقبه الرابع في دوري الأبطال، علماً أنّ المواجهة النهائيّة الليلة هي الأولى الّتي تجمع فريقاً إيطاليّاً بمواجهة فريق إنكليزيّ منذ عام 2007 أيّ منذ أكثر من 15 عاماً عرفت فيه البطولات الأوروبّيّة سيطرة شبه مطلقة للأندية الإسبانيّة وبشكل خاصّ سيطرة مطلقة للفريق الملكيّ ريال مدريد.