انتهت المسيرة الرائعة لمفاجأة بطولة رولان غاروس الفرنسيّة، أشهر دورات التنس على الملاعب الرمليّة، بياتريز مايا حدّاد الّتي تحمل الجنسيّة البرازيليّة وفي قلبها تحمل محبّتها وعشقها لجذورها اللبنانيّة.

فقد أضاعت نجمة البطولة الفرنسيّة حدّاد فرصة إسقاط المصنّفة الأولى في العالم البولّنديّة إيغا شفيونتيك في المباراة نصف النهائيّة الّتي جمعتها مع الأسطورة الحاليّة لكرة المضرب عند السيّدات. فبعد مجموعة أولى سيطرت عليها بطلة العالم بنتيجة 6-2، قدّمت بياتريز حدّاد مجموعة ثانية رائعة، حيث تقدّمت مراراً على اللاعبة البولّنديّة لتتعادل النتيجة 6-6 وتحتكم اللاعبتان إلى شوط إضافيّ حاسم، تقدّمت فيه حدّاد بنتيجة 6-5 لتحصل على كرة الفوز قبل أنَّ تتمكّن المصنّفة الأولى من إنقاذ الكرة وحسم المباراة بفوزها في الشوط الحاسم 7-6.


وبسقوطها، تكون النجمة البرازيليّة-اللبنانيّة قد أحدثت أكبر مفاجأة في البطولة هذا الموسم وسرقت إعجاب الجمهور الباريسيّ ومحبّي كرة المضرب حول العالم بأدائها الرائع ومستواها المميّز اللذين قدّمتهما خلال مراحل البطولة بإقصائها العديد من المصنّفات ومن بينهنّ النجمة التونسيّة أُنس جابر المصنّفة الأولى سابقاً في التنس عند السيّدات.

وأبدت بياتريز مايا حدّاد شكرها للجمهور البرازيليّ الّذي تواجد بالعشرات في ملاعب رولان غاروس لدعمها والعديد من الجمهور اللبنانيّ المتواجد في رولان غاروس لتشجيعها عندما اكتشفوا من اسم عائلتها أنّها من جذور لبنانيّة. فبياتريز مايا حدّاد هي من والدين من جذور لبنانيّة، حيث إنّ والدها هو من عائلة حدّاد ووالدتها من من عائلة سكاف من مدينة زحلة في البقاع.

بياتريز مايا حدّاد هي المصنّفة رقم 14 حاليّاً على صعيد العالم وهي الّتي قدّمت مستوى رائعًأ في هذا الموسم وأصبحت من العشرة الأوائل. اللاعبة البرازيليّة-اللبنانيّة تبلغ من العمر 26 عاماً وكانت حتّى نهاية الموسم الفائت تركّز مشاركاتها على مسابقات الزوجي عند السيّدات ووصل تصنيفها في تلك الفئة بين الثمانية الأوائل على صعيد العالم قبل أن تتفرّغ وتتحضّر للمنافسة على البطولات الأبرز عند فردي السيّدات.

بياتريز مايا حدّاد ودّعت البطولة الفرنسية من الباب العريض بوصولها إلى المربّع الذهبيّ والأهمّ أنّها أصبحت انطلاقاً من البطولة الفرنسيّة من أشهر لاعبات التنس في العالم، حيث خطفت قلوب وطن الأرز لتنضمّ إلى قافلة لبنانيّي الاغتراب الّذين حملوا العلم اللبنانيّ في أعمالهم ونجاحاتهم وشهرتهم ومحبّتهم لوطنهم الأمّ على الرغم من بعد المسافات.