تترقّب فرنسا ومعها العالم النهائيّ المبكر الّذي سيجمع في نصف نهائيّ رولان غاروس أشهر دورات كرة المضرب على الملاعب الترابيّة أفضل لاعبين على صعيد العالم الإسبانيّ كارلوس ألكاراز المصنّف رقم واحد والأسطورة نوفاك ديوكوفيتش صاحب الرقم القياسيّ في دورات الغراند سلام والمصنّف رقم 2 حاليّاً.
فشاء قدر سحب القرعة للبطولة الفرنسيّة أن تأتي المواجهة بينهما في نصف النهائيّ، علماً أنّ طريقهما إلى هذا الدور لم تكن سهلة أبداً. فقد شقّ النجم الإسبانيّ طريقه إلى المربّع الذهبيّ على حساب عملاق البطولات الكبرى اليونانيّ ستيفانوس تسيتسيباس، حيث تمكّن الماتادور الإسبانيّ من إسقاط تسيتسيباس بثلاث مجموعات نظيفة و بنتيجة غير متوقّعة من حيث سرعة الحسم 6-2/ 6-1 و7-6 (7-5) وذلك بساعتين و12 دقيقة.
فقد برهن ألكاراز بفوزه الحاسم على اللاعب اليونانيّ أنّه "الفافوري" الأوّل لإحراز لقب الدورة الفرنسيّة الكبرى وأنّه بفوزه السريع على تسيتسيباس، يكون قد بعث برسالة إلى ديوكوفيتش بأنّه الأقوى ولن يخشى مواجهة أسطورة ملاعب التنس العالميّة.
وقال ألكاراز بعد الفوز إنّه يثق تمامًا بقدراته، وأكّد أنّه فقد تركيزه بعض الشيء في أواخر المباراة، لكنّه سعيد لأنّه تخطّى هذا الأمر، خصوصاً وأنّه في نهاية المباراة كانت أعصابه مشدودة. وعن مباراته ضدّ ديوكوفيتش، قال الإسبانيّ: "هي المباراة الّتي كان الجميع يريد رؤيتها وأنا أيضاً أتطلّع إلى خوضها، لأنّك إذا أردت أن تكون الأفضل يتعيّن عليك أن تتغلّب على الأفضل".
فوز ألكاراز السهل في ربع النهائيّ قابله فوز صعب جدّاً لمنافسه ديوكوفيتش، حيث جاء فوز النجم الصربيّ على الروسيّ كارن خاتشانوف المصنّف حادي عشر عالميّاً بشقّ النفس وبنتيجة 3-/1 4-6 و7-6/ 7-0 / 6-2 و6-4.
واعتبر ديوكوفيتش أنّ اللاعب الروسيّ كان أفضل منه في معظم فترات المجموعتين الأولى والثانية وأنّه عانى كثيراً للدخول في جوّ المباراة، فكانت انطلاقته بطيئة جدّاً لكنّه خاض جولة فاصلة وبعدها فرض سيطرته على خصمه وحسم المواجهة. وقال النجم الصربيّ: "دائماً ما تكون مباريات الدور ربع النهائيّ تنافسيّة. لن يقدّم لك المنافس أيّ هديّة، وبالتالي عليك أن تستحقّها".