حجز فريق إنتر ميلان الإيطاليّ ليل الثلاثاء أولى بطاقتي الدور النهائيّ لكأس أبطال أوروبّا في كرة القدم الـ"تشامبيينز ليغ" بتفوّقه على فريق إي سي ميلان في دربي كرة القدم الإيطاليّة. وسيكون ملعب أتاتورك في قلب مدينة اسطنبول التركيّة في العاشر من شهر حزيران المقبل مسرحًا لنهائيّ ناريّ متوقّع لنسخة الـ2023 في دوري الأبطال، إذ ستشهد تركيا تدفّقاً غير مسبوق للمشجّعين الإيطاليّين الّذين انتظروا سنوات طويلة تلك اللحظة التاريخيّة في كرة القدم بعد جفاف طويل للأندية الإيطاليّة في المسابقة الأوروبّيّة.
فقد تخطّى الإنتر فريق الميلان من دون مقاومة تذكر، إذ فاز عليه ذهاباً وإياباً، حيث أتى الفوز ليل أمس الثلاثاء بهدف مقابل لا شيء، في المباراة الّتي جمعت بينهما ضمن منافسات إياب الدور نصف النهائيّ من بطولة دوري أبطال أوروبّا، على ملعب جوسيبي مياتسا.
وحسم فريق إنتر ميلان تأهّله إلى الدور النهائيّ من بطولة دوري أبطال أوروبّا، وذلك بعدما فاز على ميلان بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، بمجموع مباراتي الذهاب والإياب من نصف نهائيّ البطولة، إذ فاز عليه ذهابًا بنتيجة 2-0 وإياباً بنتيجة 1-0. وسجّل اللاعب الأرجنتينيّ الدوليّ مارتينيز الهدف الوحيد في مباراة الإياب بتسديدة محكمة في الزاوية الضيّقة داخل شباك فريق ميلان في الدقيقة الـ74.
وبتلك النتيجة، سينتظر الفريق الإيطاليّ بشغف لاستكشاف من سيخرج فائزاً في "أمّ المعارك" بين فريقي مانشستر سيتي الإنكليزيّ وريال مدريد الإسبانيّ. فالفريق الملكيّ يعرف تماماً كيف يتعامل بخبرته الكبيرة مع السيناريو الصعب الّذي ينتظره في العاشرة من مساء الليلة الأربعاء إذ إنّ مانشستر سيتي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور ليحاول إسقاط الريال ومنعه من التأهّل إلى المباراة النهائيّة بحثاً عن لقبه الـ15 في دوري الأبطال، بينما ما زال فريق مانشستر سيتي يبحث عن لقبه الأوروبّيّ الأوّل.
فبعد تعادلهما ذهابًا بنتيجة 1-1، سيحاول فريق مانشستر سيتي استعمال كلّ ترسانته الهجوميّة وفي مقدّمتها الهدّاف المبدع إيرلينغ هالاند، وكذلك العقل المدبّر في الفريق كيفن دو بروون لكي يتخطّى الفريق الإنكليزيّ عقبة أعرق أندية العالم الريال. ويعتمد فريق بيب غوارديولا على دفاع متماسك وخطّ وسط صلب جدًّا. ومن المتوقّع أن يقوم فريق الريال بضغط دفاعيّ هائل على نجوم الفريق الإنكليزيّ ومفاتيحه ليرتاح خطّ وسطه، خصوصًا مع انضمام إيرلينغ هالاند إلى تشكيلة السيتي محوّلًا هجوم االرفيق الإنكليزيّ إلى قوّة ضاربة مرعبة في البطولة الإنكليزيّة. فالسيتي هو الأقرب إلى لقب إنكلترا وله فرص متساوية على الأقلّ مع ريال مدريد، عندما ينطلق اللقاء بينهما أمام مدرّجات ممتلئة. ويبقى أنّ للريال مسيرة تاريخيّة وفي جعبته 14 لقبًا أوروبّيًّا، بينما يبحث السيتي عن لقبه الأوّل على صعيد القارّة الأوروبّيّة.