ينتظر عالم كرة القدم الليلة، انطلاق المباراة نصف النهائيّة التاريخيّة من دوري أبطال أوروبّا في كرة القدم بين أقوى فريقين في العالم حاليّاً، ريال مدريد ومانشستر سيتي. مواجهة ناريّة بامتياز بين تشكيلتين تضمّان أبرز أسماء نجوم كرة القدم.

وقد أجمع مراقبو اللعبة على أنّ لهذا اللقاء عنواناً واحداً لا غير وهو "أمّ المعارك" في كرة القدم بين قوّتين ضاربتين لا تعرفان الرحمة. فهذا العنوان هو التوصيف الوحيد لما سينتظره عشّاق كرة القدم للنهائيّ المبكر في ذهاب الدور نصف النهائيّ من بطولة دوري أبطال أوروبّا والّتي تُقام في العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

وقد أسندت لجنة الحكّام في الـ"يويفا" مهمّة قيادة المباراة تحكيميّاً، إلى البرتغاليّ أرتور سواريز كحكم للساحة، ويعاونه كلّ من البرتغاليّ باولو سواريز والبرتغاليّ بيدرو ريبيرو. وستكون مواجهة ملعب سانتياجو بيرنابيو في العاصمة الإسبانيّة مدريد المواجهة التاسعة تاريخيّاً في سلسلة مواجهات الريال مع مانشستر سيتي، في ثمانية لقاءات جمعتهما، حيث تساوى فيها الفريقان مع 3 انتصارات للريال مقابل 3 انتصارات للسيتي وتعادلين.

ويبحث ريال مدريد حامل اللقب عن لقبه الخامس عشر، في سجلّ سيكون من المستحيل لأيّ من الأندية المنافسة حتّى الاقتراب من تحقيقه. وتعود ألقاب ريال مدريد الـ15 إلى أعوام 1956 و1957 و1958 و1959 و1960 و1966 و1998 و2000 و2002 و2014 و2016 و2017 و2018 و2022، وخسر النهائيّ 3 مرّات فقط في الأعوام 1962 و1964 و1981. وجاء مشوار ريال مدريد حامل اللقب هذا الموسم تحت قيادة الإيطاليّ كارلو أنشيلوتي بطريقة رائعة، حيث تصدّر فرق المجموعة السادسة في دور المجموعات، متفوّقًا بسهولة على فرق رد بول لايبزج الألمانيّ وشاختار دونستيك الأوكرانيّ وسلتيك جلاسجو الاسكتلنديّ، قبل أن يتابع تألّقه في الدور الـ16 متجاوزاً فريق ليفربول الإنجليزيّ بنتيجة 6 -2 بمجموع المباراتين، بعد انتصار كبير ذهابًا بخماسيّة مقابل هدفين وانتصار آخر إياباً بهدف من دون ردّ.

وفي ربع النهائيّ، تجاوز عقبة تشيلسي الإنجليزيّ بنتيجة 4-0 بإجمالي اللقائين، بعد تكرار الانتصار بهدفين نظيفين في المباراتين، ليصبح أوّل فريق يصل إلى نصف النهائيّ ويواجه ثلاثة فرق من بلد واحد في ثلاثة أدوار متعاقبة.

ولم تكن مسيرة مانشسر سيتي هذا الموسم تحت قيادة الإسبانيّ "بيب جوارديولا"، أقلّ تألّقاً من الريال، بتصدّره فرق المجموعة السابعة في دور المجموعات، متفوّقاً على كلّ من بروسيا دورتموند الألمانيّ وإشبيليّة الإسبانيّ وكوبنهاجن الدنماركيّ، بعدما نجح في تجميع 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين ومن دون أيّ هزيمة، وتمكّن السيتي من تسجيل 14 هدفاً مقابل هدفين دخلا شباكه. أمّا النتيجة الأقوى له هذا الموسم فقد اتت في الدور ربع النهائيّ عندما سحق السيتي فريق بايرن ميونخ الألمانيّ بنتيجة 4-1 بإجمالي اللقائين، بعد الانتصار الكبير ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة، والتعادل الإيجابيّ إياباً بهدف لهدف.