تابع فريق الرياضي تفوّقه التكتيكيّ على الحكمة فجدّد الفوز عليه في المنارة بنتيجة 93-89 ليتقدّم عليه في سلسلة نصف النهائيّ لبطولة لبنان في كرة السلّة الّتي تجمعهما بنتيجة 2-0.

فبعد 48 ساعة على تقدّمه في غزير بنتيجة 1-0، عرف فريق الرياضي كيف يستفيد من خبرة لاعبيه على ضيفه الحكمة في المنارة ليتقدّم عليه 2-0. فأبناء المنارة استفادوا من العامل المعنويّ ليتفوّقوا على ضيوفهم بعد ظهر أمس الأحد، معتمدين على عملاقهم الأستراليّ ديوب ريث الّذي برهن أنّه قد يكون أفضل لاعب ارتكاز استقدمه فريق المنارة على الأقلّ في السنوات الأخيرة إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، حيث فرض إيقاعه الكامل تحت السلّة فسجّل 26 نقطة للفريق الأصفر واستحصل على 12 نقطة، والأهمّ أنّه صعّب مهمّة لاعب ارتكاز الحكمة كليف ألكسندر ليفرمل تألّق الحكمة في شكل واضح.

ولم يكن النجم الأستراليّ ديوب ريث السبب الوحيد في تفوّق الرياضي بل كان زميله الأميركيّ كيفن ميرفي أفضل هدّاف في المباراة بتسجيله 32 نقطة لأصحاب الأرض، ليكون الرياضي هجوميّاً قد طبّق الخطط المرسومة من قبل مدرّب الفريق أحمد فرّان بحذافيرها متجاوزاََ عتبة الـ90 نقطة، وذلك بمساهمة أيضاً من ثلاثي منتخب لبنان هايك قيوكجيان مع 12 نقطة، أمير سعود مع 12 نقطة ووائل عرقجي مع 8 نقاط.

واعتبر مدرّب الرياضي أحمد فرّان بعد المباراة أنّه راضٍ هجوميّاً عن أداء فريقه إنّما غير راضِ دفاعيّاً، إذ إنّ التركيز الدفاعيّ لم يكن كما في المباراة الأولى وأنّ فريق الحكمة في أحيان عدّة عرف كيف يتعامل مع دفاع المنطقة على عكس المباراة الأولى في غزير. واعتبر المدرّب فرّان أنّه، وعلى الرغم من تقدّم فريقه 2-0 في السلسلة، ما زال يخشى عودة الفريق الأخضر، لذا على لاعبيه التركيز العالي في المباراة الثالثة الّتي سيستضيفها الحكمة في غزيز ليل الأحد المقبل، حيث سيحاول الحكمة أن يُعيد الأمور إلى نصابها ويحيي آمال فريقه.

من ناحية الفريق الأخضر، كان الحكمة أفضل بكثير من المباراة الأولى الّتي استضافها في غزير، خصوصاً في الربعين الثالث والرابع، حيث شكّل الفريق الأخضر خطورة كبيرة على خصمه، وتمكّن في الربع الأخير من الضغط على دفاعات الرياضي ليقلّص الفارق من 14 إلى 3 نقاط عبر الدفاع الضاغط الرجل لرجل. وقد برز في صفوف الفريق الأخضر كليف ألكسندر مع 31 نقطة، كيروين روش مع 20 نقطة وسيرجيو درويش مع 16 نقطة، بينما جاء مجموع نقاط جميع لاعبي الفريق الأخضر 20 نقطة ليكون الفارق واضحاً بين الرياضي والحكمة، وهو أنّ الفريق الأخضر لا يمكنه الاستمرار في الاعتماد على الثلاثيّ الذهبيّ روش، ألكسندر ودرويش بل على زملائهم في الفريق أن يحاولوا المشاركة في شكل أوسع هجوميّاً وإلّا فإنّ الفريق الأصفر قد يحسم الأحد المقبل السلسلة لمصلحته كلّيًّا بنتيجة 3-0، ليتأهّل بقوّة إلى النهائيّ ولن يكون عندها في إمكان لا دينامو ولا بيروت فرملة الرياضي لاستعادة لقب بطولة لبنان في كرة السلّة.