سدّد فريق الرياضي ضربة قاسية جدّاً في وجه منافسه الحكمة مع انطلاق النهائي المبكر لبطولة لبنان لكرة السلّة بتقدّمه على الفريق الأخضر 1-0 ضمن السلسلة نصف النهائيّة المشتعلة بينهما.
فالرياضي حسم الجولة الأولى في غزير بنتيجة 86-81 وأعاد أفضليّة الأرض لمصلحته عندما سيستضيف فريق الحكمة مساء الغد على أرضه في المنارة، وبين جماهيره في المواجهة الثانية بينهما.
والملفت في تقدّم الرياضي 1-0 في الجولة الأولى، أنّ فريق الحكمة انطلق في المباراة متقدّمًا بنتيجة 8-0 ومن ثمّ خلق فارق 15 نقطة لمصلحته في انطلاق الربع الثاني، من دون أن يتمكّن من الاحتفاظ بهذا الفارق، ممّا يعني انّ أبناء المنارة كسبوا الفوز وكسبوا أيضًا العاملين النفسيّ والتكتيكيّ.
ويعود الفضل في فوز الرياضي إلى دفاع المنطقة الّذي اعتمده مدرّب الرياضي أحمد فرّان، إضافة إلى "بنش" الرياضي أي اللاعبين القادمين من مقاعد الاحتياط والّذين كانوا الفارق في فوز الرياضي مع الفارق في المستوى مقارنةً مع "بنش" الحكمة. فلاعبا الرياضي القادمان من البنش، اسماعيل أحمد وأمير سعود هما من سدّدا الضربة القاضية في وجه الفريق الأخضر في الجزء الثاني من المباراة. فقد زعزع أمير سعود في الربعين الثاني والثالث دفاعات الحكمة بتسجيله 16 نقطة، منها ثلاث ثلاثيّات ناجحة من 6 محاولات بنسبة نجاح 50 في المئة، بينما ضرب الفرعون المصريّ بتسديدتين قاتلتين من مسافة بعيدة، حسمت المواجهة الأولى كلّيًّا للفريق الأصفر قبل دقيقتين من نهاية المباراة.
وجاءت الأخطاء الّتي ارتكبها نجم ارتكاز الحكمة كليف ألكسندر عاملاً حاسماً لمصلحة الرياضي ونجمه ديوب ريث الّذي فرض نظامه تحت سلّتي الحكمة والرياضي وكان العامل الأساسيّ في فوز أبناء المنارة، إذ سجّل لاعب منتخب أستراليا 27 نقطة للرياضي، والتقط 11 ريباوند ومنع مهاجمي الحكمة من التسجيل عن المسافات القريبة. أمّا من ناحية الفريق الأخضر، فكان اللاعب الأميركيّ كيروين روش هو الأفضل بتسجيله 32 نقطة، وكان هدّاف المباراة لكنّه لم يكن في إمكانه إعادة الفوز لفريقه.
ما يمكن استخلاصه، أنّ أفضليّة الأرض عادت إلى أبناء المنارة لتضاف إلى أفضليّة الجهوزيّة، كون فريق الرياضي يملك أوراقاً متعدّدة للفوز بالسلسلة مع 8 لاعبين في إمكانهم قلب معادلات اللقاء في أيّ لحظة، بينما يعتمد الحكمة على أسماء رنّانة لا تتعدّى أصابع اليد ولكن يبقى أنّ للفريق الأخضر ثلاثيّ مرعب جدّاً هو سيرجيو درويش، كيروين روش وكليف ألكسندر، وعلى هذا الثلاثيّ سيحاول الفريق الأخضر الرهان في المباراة الثانية غداً في المنارة.