انتهى شهر العسل بين النجم الأرجنتينيّ صاحب الكرة الذهبيّة ليونيل ميسي، وبين فريق باريس سان جيرمان إلى ما لا عودة، وأصبحت القطيعة بينهما أمراً واقعاً، وأضحى إعلان الطلاق بينهما مسألة وقت فقط.
فمن كان ليعتقد أنّ الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه بين ليونيل ميسي وباريس سان جيرمان عندما وقّع النجم الأرجنتينيّ للفريق الباريسيّ بصفقة خياليّة تاركاً خلفه مشواراً طويلًا مع نادي برشلونة ومعه أحلاماً وأمجاداً صنعاها معاً في المقاطعة الكاتالونيّة. فرحلة النّجم الأرجنتينيّ إلى المملكة العربيّة السعوديّة بداية هذا الأسبوع كانت شرارة العاصفة الّتي أطاحت بآخر خيط أمل يربطه بالنادي الباريسيّ.
بدأ كلّ شيء مع رحلة ميسي إلى المملكة العربيّة السعوديّة بعد ساعات فقط من هزيمة النادي الباريسيّ على ملعبه في الـ"بارك دي برينس" أمام فريق لوريان المغمور ضمن بطولة الدوري الفرنسيّ لكرة القدم بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد يوم الأحد الفائت. فتلك المواجهة المشؤومة شارك فيها ميسي لمدّة 90 دقيقة وكان بعيداً جدّاً من مستواه كما أكثريّة لاعبي الفريق، في ظلّ غضب جمهور العاصمة الفرنسيّة واستياء كبير من إدارة النادي من أداء الفريق.
وبحسب تقارير الصحافة الفرنسيّة، فإنّ النجم الأرجنتينيّ طلب بالفعل إذناً من النادي للسفر إلى السعوديّة للقيام بأعمال تجاريّة، حيث يتولّى منصب سفير السياحة المحلّيّة في المملكة، إنّما طلبه قوبل بالرفض فسافر من دون علم النادي الباريسيّ أو إذن منه.
وبهذا السيناريو من طرف ميسي، جاء ردّ الفريق الباريسيّ ورئيسه القطريّ ناصر الخليفة صاعقاً وحاسماً باتّخاذ اللجنة الإداريّة لفريق باريس سان جيرمان قراراً فوريّاً بتوقيف اللاعب مدّة أسبوعين كاملين بما في ذلك منعه من المشاركة في التمارين وتجميد راتبه إلى أجل غير مسمّى.
وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسيّة، فإنّ الأمور تحوّلت إلى كرة ثلج، حيث قرّر النجم الأرجنتينيّ حتّى عدم التفكير في اتّفاقه مع باريس سان جيرمان، الّذي سبق وتوصّل إليه مع رئيس النادي ناصر الخليفي خلال مونديال قطر. وأكّدت آخر المعلومات أنّ تلك الرغبة باتت مشتركة من الجانبين، حيث صرف النادي الفرنسيّ النظر كلّيّاً عن الاحتفاظ بـ "ليو" لموسم ثالث.
ومع إعلان الطلاق غير المُعلن، فمن المتوقّع أنّ تكون وجهة ميسي في الموسم المقبل محصورة بأربعة خيارات لا غير هي: "الهلال السعوديّ، برشلونة الإسبانيّ، إنتر ميلانو الإيطاليّ وميامي الأميركيّ الّذي يديره النجم الإنكليزيّ السابق ديفيد بيكهام".