خالد مجاعص
يبدو أنّ قدر فريق الأرسنال ألّا يحرز أبدًا لقب الدوري الإنكليزيّ لكرة القدم الـ"بريميير ليغ". فبعدما كان مسيطرًا وبشكل مطلق على صدارة الدّوري الإنكليزيّ هذا الموسم، ها هو في الأسابيع الأخيرة يهدر فارق النقاط ويخسر أفضليّته لإحراز اللقب.
ففريق الأرسنال اللندنيّ والّذي يعتبر من أكثر أندية كرة القدم عراقة في إنكلترا والعالم والفائز بـ13 لقبًا في دوري إنكلترا، يصطدم مجدّدًا بحاجز الرهبة من استعادة اللقب الأغلى في البطولة الإنكليزيّة للمرّة الأولى منذ عشرين عامًا. فقد تعرّض الأرسنال بعد ظهر أمس الأحد إلى تعادل بطعم الخسارة أمام فريق ويست هام يونايتد بنتيجة 2-2. ويأتي إهدار الأرسنال نقطتين ثمينتين بعد أسبوع على تعادله أيضًا مع ليفربول بالنتيجة نفسها 2-2، ليكون قد خسر 4 نقاط من فارق الـ6 نقاط الّتي يملكها في صدارة الدوري الإنكليزيّ لكرة القدم هذا الموسم، ممّا يجعل فارق النقاط نقطتين له فقط أمام فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزيّ وصاحب المركز الثاني.
وبفارق النقطتين فقط، سيكون مصير الأرسنال في محاولة إحراز لقب الدوري الإنكليزيّ للمرّة الأولى منذ عام 2004 في يد فريق مانشستر سيتي ومدرّبه المحنّك بيب غوارديولّا. ففريق مانشستر سيتي سيستضيف ليل الخميس في 27 نيسان عند الساعة العاشرة مساء فريق الأرسنال في مواجهة ستكون أشبه بنهائيّ لقب البطولة، كون الفائز سيحرز بنسبة عالية جدًّا لقب الدوري الإنكليزيّ. والمعروف أنّ فريق السيتي من الصعب جدًّا أن يسقط في أيّ مباراة فاصلة على أرضه، وكيف الحال إذا كانت نتيجتها تحدّد من سيرفع لقب الدوري الإنكليزيّ الـ"بريميير ليغ".
فتلك الموقعة ستزيد من الضغوط على فريق الأرسنال ومدرّبه الإسبانيّ أرتيتا الّذي يدرك تمامًا معنى مواجهة السيتي في ملعب الاتّحاد في مانشستر. وخير مثال هو السقوط المدوّي لبايرن ميونيخ الألمانيّ قبل أيّام قليلة على هذا الملعب بالذات بنتيجة ساحقة 3-0 ضربت معنويات الفريق الألمانيّ وهزّت معه تركيبة الفريق فنّيًّا وإداريًّا.
ما هو أكيد أنّ النقاط الّتي أهدرها الأرسنال في الأيّام الأخيرة بحثًا عن لقب طال انتظاره جدًّا منذ عام 2004 قد تطول استعادتها لأسابيع عدّة لا بل قد لا تحصل في المستقبل القريب وحتّى البعيد.