سياسة
خالد مجاعص
مع انطلاق مرحلة الفاينل إيت ضمن بطولة لبنان في كرة السلّة، يبدأ سيناريو مرحلة "الجدّ" وينطلق معه استكشاف كلّ فريق لفرصه في المنافسة على اللقب.
من هنا يستعرض موقع "الصفا نيوز" حظوظ الفرق الأربعة المرشّحة للفوز باللقب وهي بيروت حامل اللقب، الرياضي وصيف البطل، الحكمة ودينامو .
وستنحصر المنافسة على اللقب بالفرق الأربعة الّتي ذكرناها فقط، ولا مكان لأيّ من الفرق الأخرى الّتي رافقتها إلى مرحلة الفاينل إيت. وبما أنّ الدوري المنتظم في نهايته خلق مفاجآت لم تكن في الحسبان، فقد فرض ذلك سيناريو سيضع في نصف النهائي الحكمة والرياضي معاً في مواجهة ناريّة، مقابل مواجهة لن تقلّ حماساً سوى من ناحية المواكبة الجماهيريّة، سوف تجمع بيروت حامل اللقب ودينامو المتصدّر.
وبالعودة إلى أداء فريقي دينامو وبيروت في مرحلتي الذهاب والإياب من البطولة، فالمنطق والإحصاءات وأرقام تلك المرحلة ستعطي الأفضليّة لدينامو للتأهّل إلى المباراة النهائيّة.
فدينامو ظهر هذا الموسم بأنّه يملك أفضل "روتايشن" أي تشكيلة متكاملة من اللاعبين الأساسيّين والبدلاء لإحرازاللقب، فخطورة هذا الفريق موجودة في المراكز كافّة تحت قيادة مدرّب منتخب لبنان المتألّق جاد الحاج. فيما يضمّ فريق دينامو في صفوفه أخطر لاعب أجنبيّ وهو الأميركيّ زاك لوفتون الّذي بإمكانه قلب معطيات أيّ مباراة لوحده عند الحاجة. كذلك، يضمّ دينامو تشكيلة من نجوم المنتخب ككريم عزّ الدين وجاد خليل وغبريال صليبي، إضافة إلى اللاعب المشاكس أحمد ابراهيم ولاعب الخبرة علي محمود.
في المقابل، قدّم فريق بيروت مباراة كبيرة في اختتام مرحلة الإياب أمام الرياضي بقيادة علي حيدر، وقد كانت مثاليّة جدًّا من ناحية التنظيم الجماعيّ. يبقى السؤال هل سيجد نادي بيروت بديلًا مناسبًا لنجم تلك المباراة شاباز محمّد يمكّنه من ملء غيابه عن البطولة؟
أمّا من ناحية موقعة نصف النهائي الآخر بين قطبي اللعبة الرياضي والحكمة، فيمكن القول إنّ وضع فريق الرياضي اليوم لا يُحسد عليه أبدًا، ففريق أبناء المنارة الّذي يضمّ في صفوفه أربعة من أبرز نجوم منتخب لبنان على الإطلاق وهم وائل عرقجي، أمير سعود، هايك قيومجيان وعلي منصور، ليس في خير أبدًا .
وفقد نجوم المنارة وحتّى إشعار آخر نجوميّتهم على صورة مجموعة غير متناسقة تعاني من ضعف التنظيم الجماعيّ، خصوصًا في ظلّ عدم تجانس لاعبيها الأجانب. من هنا، وحتّى يثبت فريق الرياضي العكس، الأفضليّة هي للحكمة مع فريق متجانس تمامًا بقيادة لاعبه اللبنانيّ سيرجيو درويش ونجوميّة لاعبيه الأميركيّين كليف الكسندر(عملاق الارتكاز) وزميله هدّاف الفريق كيرفين روش. أمّا نقطة الضعف الوحيدة في الحكمة فهي أنّه لا يملك "روتايشن" من الأسماء الرنّانة كدينامو، بيروت أو الرياضي، إنّما يملك في المقابل أكبر قاعدة جماهيريّة ويملك تنظيمًا فنّيًّا وإداريّأ متماسكًا ولديه بالتالي الطموح لاسترجاع لقب يعيد الفريق الأخضر إلى أمجاد الماضي.
