خالد مجاعص

أحدثت المشاهد المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ للأرجنتينيّ ليونيل ميسّي وهو يغادر ملعب الـ"بارك دي برينس" في العاصمة الفرنسيّة تحت صفيرات الاستهجان وصيحات الغضب زلزالاً في عالم كرة القدم. فمن كان ليتوقّع أن تصل الأمور بين أسطورة كرة القدم العالميّة ونادي باريس سان جيرمان إلى ما وصلت إليه.

فبعد مضي ثلاثة أشهر على انتهاء مونديال قطر وتتويج ليونيل ميسّي ملكًا على كرة القدم العالميّة، يبدو أنّ صاحب الكرة الذهبيّة سبع مرّات وخلال موسمه الثاني مع باريس سان جيرمان ليس في المستوى المطلوب، لا بل ظهر في مستوى متدنٍّ جدًّا ولم يتمكّن في موسمين من نقل مستوى فريق العاصمة الفرنسيّة إلى نادي فرق الطليعة الأوروبّيّة كريال مدريد، برشلونة، أو ليفربول ومانشستر سيتي.

وقد نقلت صحيفة "ليكيب" الصادرة اليوم أنّ كلّ من فريق العاصمة الفرنسيّة وليونيل ميسّي أصبح مقتنعًا بأنّ ساعة الانفصال أصبحت أفضليّة للطرفين كون الانسجام بين ميسّي وبين فلسفة الفريق الفرنسيّ أضحت في اتّجاه معاكس، وبأنّ بقاءه في باريس يتطلّب أيضًا تضحية كبيرة وهي موافقته على تخفيض عقده وراتبه الشهريّ إلى أقلّ من النصف في العامّ المقبل.

وأمام كلّ تلك الوقائع، أفادت معلومات متضاربة بأنّ نجم منتخب التانغو ينتظر ضمانات من ناديه في شأن خريطة الطريق المستقبليّة ومشروع الفريق الجديد، وهو أمر بعيد جدًّا عن رغبات الفريق الباريسيّ حاليًّا.

ويبقى السؤال: ما هي وجهة ميسّي في الموسم المقبل؟

ما هو مؤكّد أنّ الطلاق بينه وبين باريس سان جيرمان أصبح حتميًّا. والأكيد أيضًا أنّ حامل الكرة الذهبيّة سبع مرّات يستبعد فكرة الانتقال كما رونالدو إلى المملكة العربيّة السعوديّة ولو من خلال عقد خياليّ.

فالمنطق يؤكّد قرب عودة ميسّي إلى مدينته برشلونة الّتي قدم إليها من الأرجنتين في عام 2004 وبقي فيها 17 عامًا على التوالي وتحوّل فيها إلى أسطورة في عالم الرياضة وكرة القدم تحديدًا.

لكلّ تلك الأسباب، وكون ميسّي يريد أن ينهي مسيرته الاحترافيّة وهو في القمّة، فهو يريد أن يعود إلى برشلونة وليس إلى أيّ مدينة أخرى في العالم.