تقرير خالد مجاعص

أكّدت الفرق اللبنانيّة الثلاثة المشاركة في دورة دبي الدوليّة الـ32 في كرة السلّة أنّها الأقوى بمجرّد وصولها ثلاثتها إلى المربّع الذهبيّ ومعها فريق الأفريقيّ التونسيّ.

فبعد التأهّل الرائع لفريق الرياضي ليل الخميس على سترونغ الفيليبّينيّ واجتيازه العقبة الأكبر في مباريات الدور الربع النهائيّ، التحق ليل أمس فريقا دينامو وبيروت بهذا المربّع مع فارق واضح أنّ تأهّل فريق دينامو كان واضحاً، بينما عانى فريق بيروت الأمرّين ليجتاز عقبة المنتخب الإماراتيّ المغمور. فقد حقّق بيروت فوزاً صعباً وبفارق 3 نقاط فقط على حساب منتخب الإمارات (76-73)، في المباراة الّتي جرت أمس الجمعة، على ملعب النصر في دبي. من ناحيته، حقّق دينامو فوزاً مثيراً على حساب سلا المغربيّ القويّ بنتيجة 68-59، على الملعب نفسه في آخر لقاء ضمن ربع نهائيّ بطولة دبي الدوليّة لكرة السلّة.

ويلتقي اليوم عند الساعة الخامسة من بعد الظهر بتوقيت بيروت فريق دينامو مع نادي الأفريقي التونسيّ في لقاء سيكون صعباً جدّاً ومثيراً في الوقت نفسه مع فارق بسيط سيكون لمصلحة الفريق اللبنانيّ. فنادي دينامو يضمّ في صفوفه اللاعب الأبرز في البطولة وهو هدّاف الدورة الأميركيّ زاك لوفتون، كذلك يمتلك فريق دينامو ورقة رابحة هو قنّاص الثلاثيّات كلينتون روبرت، وطبعاً العديد من النجوم، أبرزهم قائد الفريق أحمد ابراهيم وثنائيّ منتخب لبنان كريم عزّ الدين وجاد خليل.

أمّا المواجهة المنتظرة، فهي طبعاً تلك الّتي ستجمع بطل لبنان فريق بيروت ونادي الرياضي الفريق الأعرق في كرة السلّة اللبنانيّة والأكثر تتويجاً بالألقاب بما فيها بطولة دبي.

ويحمل هذا اللقاء طعم الثأر من ناحية فريق أبناء المنارة، بسبب خسارته لقب بطولة لبنان أمامه وبسبب سقوطه قبل ساعات أمامه أيضاً في آخر لقاءات دور المجموعات في دبي وجرّه إلى خوض مواجهة صعبة أمام الفيليبّين، كون بيروت حرمه من تسجيل سلّة في اللحظات الأخيرة، ليجعل الفرق أقلّ من تسع نقاط وبالتالي يمنعه من الذهاب إلى ربع نهائيّ سهل.

وعليه، عاد الرياضي واجتاز الفيليبّين ليضرب موعداً له الليلة عند الساعة السابعة مساء مع فريق بيروت بنصف نهائيّ سيعتبره جمهور أبناء المنارة أهمّ من اللقاء النهائيّ. ولهذه الأسباب وبعد العروض الرائعة الّتي قدّمها الرياضي أمام الفيليبّين، سيكون الفريق الأصفر جاهزاً معنويّاً وذهنيّاً لهذا اللقاء، وسيكون مناسبة ليعيد وائل عرقجي الأمور إلى نصابها ويقود بنفسه القوّة الضاربة لفريقه بعد أدائه المتواضع في لقاءاته الأخيرة.

أمّا الترقّب فسيكون بمعرفة ما هي الطريقة الدفاعيّة الّتي سيعتمدها مدرّب فريق بيروت مروان خليل لمحاولة منع التسديدات الثلاثيّة القاتلة للرياضي عن المسافات البعيدة، وبشكل خاصّ محاولة حدّ خطورة قنّاص الثلاثيّات أمير سعود. ولو أنّ بيروت لم يكن موفّقاً في لقائه الأخير أمام منتخب الإمارات، إلّا أنّ الفريقان سيدخلان المواجهة بنسبة فوز متعادلة، حيث يكون فارق نادي بيروت لاعبيه الأجانب، بينما يكون فارق نادي بيروت وجود وائل عرقجي ومن خلفه الثنائيّ الرائع هايك وأمير سعود، من دون أن ننسى طبعاً محرّك ألعاب الفريق علي منصور.

ما هو مؤكّد أنّ نصف نهائيّ البطولة بينهما هو بمثابة نهائيّ دورة دبي بنسختها الـ32.