يبدو أنّ قَدر كرة القدم هذا الموسم أن تعيش اتّجاهاً معاكساً بين ملاعبها ومكاتبها، فما شهدته الملاعب في نهاية الأسبوع الفائت من إثارة وحماس في بطولاتها، محته ليلاً أخبار كواليسها وسوق انتقالاتها الّتي تدخل أحياناً كثيرة في خانة التكهّنات أو الإشاعات الّتي تلقي بثقلها على تركيز أبرز فرقها.
هذا ما يحصل اليوم مع أغنى أنديتها فريق باريس سان جيرمان. فلم يكد الفريق الباريسيّ يصحو من توقّعات هجرة نجم المنتخب الفرنسيّ وهدّاف الفريق الباريسيّ كيليان مبابي في نهاية الموسم استاد الأمراء "بارك دي برينس"، حتّى استفاق جمهور العاصمة الفرنسيّة على خبر هزّ سوق الانتقالات الأوروبّيّة وتصدّر سريعاً مواقع التواصل الاجتماعيّ، حيث أحدث ما تناقله خبير سوق الانتقالات العالميّة الإسبانيّ جيرار روميرو صدمة في الوسط الكرويّ بتسريبه خبراً مفاده أنّ النجم الأرجنتينيّ ليونيل ميسّي اتّخذ في الساعات الأخيرة قراره بعدم البقاء مع فريقه الباريسيّ عند نهاية الموسم الحاليّ. وغرّد الإسبانيّ روميرو عبر حسابه الخاصّ على "تويتر" قائلاً: "ميسّي لا ينوي تجديد عقده مع باريس سان جيرمان". وأردف الخبير الإسبانيّ كاتباً: "فوز ميسّي في كأس العالم في قطر جعله يغيّر تفكيره حول مستقبله".
عبارتان كانتا كفيلتين بأن تصبحا المادّة الأساسيّة في الرياضة لهذا الأسبوع. ومعهما تبدأ التكهّنات حول وجهة حامل الكرة الذهبيّة سبع مرّات. فلم تمض أيّام على تناقل أخبار العرض الخياليّ الّذي تلقّاه النجم الأرجنتينيّ من نادي الهلال السعوديّ والّذي تجاوز الـ400 مليون دولار أميركيّ في الموسم الواحد، حتّى يبدأ الحديث مجدّداً عن إمكان عودة الأسطورة الأرجنتينيّة إلى معقله السابق في برشلونة أو عن أنّ العديد من الأندية الإنكليزيّة هي على استعداد لفرش الورود والذهب لبطل العالم للانتقال إلى الـ"بريميير ليغ" وإنهاء مسيرته الاحترافيّة في البطولة الأبرز في كرة القدم العالميّة.
يبقى أنّ كرة القدم العالميّة بعد تغريدة خبير الانتقالات والمقرّب من برشلونة حول مستقبل ليونيل ميسّي لن تكون حتماً كما قبلها.