لم يمضِ شهر واحد على انتهاء مباريات كأس العالم بتتويج الأرجنتين، وشهر على إجماع العالم على أنّ ما شهده مونديال قطر من نجاح في التنظيم أكّد بما لا شكّ فيه أنّ النسخة العربيّة كانت الأجمل في تاريخ بطولات كأس العالم، حتّى تغيّرت نظرة العالم إلى كرة القدم العربيّة، وتحوّلت في ساعات قليلة تلك المنطقة من نقطة منسيّة على صعيد كرة القدم إلى نقطة استقطاب لأبرز لاعبيها. واليوم، قد تصبح أيضاً نقطة استقطاب لأبرز أنديتها.

فقد افتتح عام 2023 موسم كرة القدم بعنوان مدوٍّ هو إعلان نادي النصر السعوديّ تعاقده مع لاعب الكرة الذهبيّة كريستيانو رونالدو الّذي انضمّ إلى صفوفه في صفقة  قياسيّة.

وقد تحوّل سريعاً انضمام رونالدو إلى النصر إلى كرة ثلج في المنطقة العربيّة، حيث بدأ الحديث منذ نهاية الأسبوع الماضي عن صفقة قياسيّة أخرى قد تصل إلى نحو 400 مليون دولار في الموسم الواحد بطلها نادي الهلال المنافس التاريخيّ لنادي النصر في المملكة العربيّة السعوديّة للتعاقد مع نجم كأس العالم ليونيل ميسّي. أخبار الأمس حجبها اليوم ما  أوردته صحيفة "فور فور تو" الرياضيّة الشهيرة، عن صفقة قطريّة كبرى لشراء ليفربول الإنكليزيّ في بداية شباط المقبل. وقد راجت في الساعات الأخيرة  تقارير عن منافسة قطريّة من جهة، وسعوديّة من جهة أخرى، لتقديم عرضين ضخمين من أجل شراء النادي الإنكليزيّ العريق، من مجموعته المالكة "فينواي سبورتس" التي أعلنت سابقاً أنّها منفتحة على فكرة البيع. وأعاد الصحافيّ القطريّ محمّد سعيد الكعبي، نشر تغريدة من حساب "أنفيلد توك"، تقول إنّ "قطر تعطي الأولويّة للاستحواذ على نادي ليفربول لكرة القدم".

وأضاف: "قطر مهتمّة في شكل جدّيّ، لكنّ الصفقة لم تكتمل في الوقت الحاضر، وسنرى في الأيّام القليلة المقبلة". وتستعدّ قطر لتقديم عرض ضخم للاستحواذ على نادي ليفربول الإنكليزيّ، بحسب تقارير صحافيّة، في وقت أعلنت فيه السعوديّة أنّها قد تدخل على الخطّ. يأتي هذا بعد أيّام من كشف وكالة بلومبيرغ أنّ صندوقاً قطريّاً قد يستهدف شراء مانشستر يونايتد أو ليفربول أو توتنهام في الأيّام أو الأسابيع المقبلة على أبعد تقدير.