ابتسم وجه مدينة الرياض لفريق نادي برشلونة بحيث كانت كل الامور في العاصمة السعودية خلال نهائي كأس السوبر الاسباني مناسبة جداً للفريق الكاتالوني لكي يقسو في كلاسيكو الارض على خصمه اللدود فريق الريال و يحوّل ليله إلى ظلام قد لا يخرج من نفقه قبل فترة طويلة .
فقد أحرز برشلونة لقب كأس السوبر الاسباني، في اللقاء الذي أقيم على استاد الملك فهد بمدينة الرياض واسقط الفريق الملكي بنتيجة قاسية 3-1 لم يتوقعها حتى أكثر المتفائلين بين مشجعي الفريق الكاتالوني. وفرض لاعب خط الوسط الشاب غافي نفسه نجماً للمباراة بافتتاح التسجيل بعد مرور 33 دقيقة وكانت له اليد الطولى في الهدفين الثاني والثالث بواسطة البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة (45) وبدري في الدقيقة ال (69) فيكون برشلونة في الدقائق الاخيرة من المباراة قد ضرب عرض الحائط دفاعات فريق الريال.
وبتقدمه بنتيجة 3-0 يكون برشلونة قد سدد بوجه لاعبي الفريق الملكي ضربة معنوية قوية جداً لن يتقبلها مشجعو فريق العاصمة الاسبانية والتي سيكون لها ردود فعل قاسية قد تُعيد النظر بالثقة العمياء التي أعطيت للجهاز الفني المدريدي وبمقدمتهم المدرب الخبير كارلو انشيلوتي. لولا هدف رد الاعتبار الذي سجله صاحب الكرة الذهبية الفرنسي كريم بنزيمة.
https://twitter.com/FCBarcelona/status/1614955990394310657
وبفوزه على ريال مدريد 3-1 يكون لقب كأس الملك في الرياض هو اللقب الأول الذي يحرزه النادي الكاتالوني منذ أن تولّى الإشراف عليه نجمه السابق تشافي.و قد أعرب مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز عن سعادته البالغة وقال تشافي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "اللقب مهم للغاية، وجاء نتيجة العمل الذي قمنا به والصعوبات التي مررنا بها، نحن الآن على المسار الصحيح وسعداء للغاية. و تابع : "لقد أمضيت 18 عامًا في هذا النادي ومشاعري الحالية لا توصف، لأنني حققت لقبي الأول كمدرب، هذا الشعور لا يمكن وصفه "من ناحيته ابدى نجم خط الوسط في ريال مدريد فيدي فالفيردي، استياءه من الخسارة القاسية أمام برشلونة، حيث قال فالفيردي، خلال تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "اليوم لم يكن الفريق جيداً، وفي المباراة النهائية يجب أن تلعب بكامل قوتك من البداية ولم نفعل ذلك".وبهذا السيناريو عاد فجراً فريقي الريال وبرشلونة الى اسبانيا في اتجاه هو معاكس تماماً .فالريال أصبح واجباً عليه ان يعوض اخفاقه بسلسلة من النتائج القوية في الدوري الاسباني و لاحقاً في دوري الأبطال عندما يواجه ليفربول في بداية شهر شباط المقبل بينما على برشلونة أن يبني من انتصاره و تصدره لليغا ليكون موسم ال2023 هو موسم عودة برشلونة للمرة الأولى إلى قمة القارة الاوروبية منذ هجرة ليونيل ميسي الى باريس في صيف الـ2021.