يبدو أنّ سيناريو نهائيّات كأس العالم في قطر الّذي كانت لركلات الترجيح حصّة الأسد في نتيجة مواجهاتها، بدأ يتكرّر مجدّداً في البطولات الأوروبّيّة. فالمشاهد الدراماتيكيّة التي لن ينساها جمهور كرة القدم في نهائي كأس العالم من خلال تسديدات البنالتي بين الأرجنتين وفرنسا عاشها وبالسيناريو نفسه نصف نهائيّ كأس السوبر الإسبانيّ لكرة القدم، و ذلك عقب فوز ريال مدريد على فالنسيا 4-3 بركلات الترجيح على ملعب الملك فهد في العاصمة السعوديّة الرياض.
وشاء القدر أن تكون ركلات الترجيح هي العامل الوحيد في الفصل بين الفريقين وأن تكون الساحة العربيّة هي المحور. فبعد ضربات جزاء الدوحة، جاء دور العاصمة السعوديّة الرياض لتتحوّل إلى مسرح لتلك الضربات كونها مضيفة نهائيّات كأس السوبر الإسبانيّ. فقد لجأ فريقا ريال مدريد وفالنسيا إلى لعب وقتين إضافيّين مدّتهما نصف ساعة بعد انتهاء الوقت الأصليّ بالتعادل 1-1. وافتتح كريم بنزيمة التسجيل لمصلحة الريال قبل أن يعادل صامويل لينو النتيجة لصالح فالنسيا مع نهاية الشوط الأوّل. ولم يفلح أيّ من الفريقين في حسم المباراة لمصلحته خلال الوقت الإضافيّ، ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية في وجه الريال.
ولعب الحارس البلجيكيّ تيبو كورتوا دوراً حاسماً في الفوز على فالنسيا بركلات الترجيح (4-3). وعقب انتهاء المباراة، قال مدير العلاقات المؤسّسيّة في ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو: "لدينا أفضل حارس في العالم. لقد عاد ليثبت ذلك اليوم". وضرب ريال مدريد موعداً في المباراة النهائيّة، الّتي تقام الأحد المقبل في العاصمة السعوديّة الرياض مع الفائز من لقاء نصف النهائيّ الآخر بين برشلونة وصيف الدوري في الموسم الماضي وريال بيتيس الفائز في كأس الملك في الموسم ذاته.
من ناحية أخرى، حقّق ساوثهامبتون مفاجأة مدوّية ليل الأربعاء بإقصائه مانشستر سيتي من الدور ربع النهائيّ لكأس الرابطة الإنجليزيّة لكرة القدم، بفوزه على ضيفه 2-0 على ملعب "سانت ميري". وسجّل الفرنسيّ سيكو مارا والماليّ موسى دجينيبو هدفي الضيوف في مباراة لم يسدّد فيها الـ"سيتي" أيّ كرة في المرمى. وبذلك، أنهى ساوثهامبتون آمال الـ"سيتي" برباعيّة ممكنة في الموسم، إذ لا يزال بطل إنجلترا ينافس على لقب الدوري ويتخلّف عن أرسنال المتصدّر بفارق خمس نقاط.