أشار خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لصحيفة "البناء" الى أن "وصول مئات الصواريخ والمسيرات الى كامل القواعد العسكرية في شمال فلسطين المحتلة ومركز شعبة الاستخبارات في ضواحي تل أبيب في ذروة الاستنفار والتأهب الإسرائيلي والأميركي والغربي عبر الأقمار الصناعية، هو اختراق أمني كبير للمنظومة الأمنية والاستخبارية والتقنية والتكنولوجية الإسرائيلية، وإنجاز أمني استخباري تكنولوجي عسكري لحزب الله"، ولفتوا الى أن "العملية النوعية ثبتت امتلاك الحزب زمام المبادرة ومعادلة الردع مقابل مزيد من تآكل في قدرة الردع الإسرائيلية، وعمقت مأزق حكومة نتنياهو والفجوة الاستراتيجية التي تتسع منذ 7 تشرين الماضي، كما أظهرت وهم حكومة "إسرائيل" بقدرتها على تغيير المعادلة الميدانية في الجنوب بعد اغتيال فؤاد شكر وبالتالي استعادة الأمن الى الشمال واستعادة المستوطنين الى المستوطنات".
وتوقف الخبراء أمام الدقة العالية في تنفيذ الرد واحتساب وقت مرور الصواريخ من الجنوب والبقاع باتجاه "إسرائيل" لتضليل القبب الحديدية واشغالها لكي يتناسب مع عبور المسيرات في الوقت المحدد لكي تستطيع الوصول الى أهدافها. ومنح الرد وفق الخبراء قيادة حزب الله المصداقية بعد تأكيد السيد نصر الله في خطابيه السابقين بأن الرد آتٍ حتماً، وعزز الموقف التفاوضي لحركة حماس في مفاوضات القاهرة الجارية حالياً.
كذلك، أشارت أوساط ديبلوماسية لصحيفة "البناء" الى أن اتصالات مكثفة حصلت بين عواصم القرار مع ايران وحزب الله بشكل غير مباشر خلال الأسبوعين الماضيين لاحتواء تداعيات رد محور المقاومة لا سيما بعد فشل جولة المفاوضات في الدوحة.