تعيش المنطقة سباقاً بين المفاوضات المتوقع أن تستأنف منتصف الشهر الحالي بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وبين رد محور المقاومة الذي تضاربت الأنباء والمعلومات الأميركية والغربية حول موعد حصوله، فيما لا تزال حالة الرعب والاستنفار تسيطر على كامل مفاصل الكيان الإسرائيلي بانتظار الرد. في موازاة ذلك تعقد اجتماعات رسمية مكثفة على كافة المستويات، وفق ما علمت صحيفة  «البناء» في السراي الحكومي وفي عين التينة لاتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لمواجهة أي تطورات طارئة في حال توسُّع الحرب بعد رد محور المقاومة على الاغتيالات.

ولفتت أجواء مطلعة على موقف المقاومة لـ«البناء» إلى أن «لا أحد يمكنه التكهن بموعد الردّ وحجمه وطبيعته، وهو رهن الميدان وملك المقاومين واختيار الأهداف الحساسة، لكنه سيكون رداً مؤلماً ورادعاً للعدو الإسرائيلي لمنعه من تكرار عدوانه على الضاحية الجنوبية»، ولفتت الى أن «حالة الرعب والاستنفار التي يعيشها الكيان ومعه الولايات المتحدة الأميركية والقوى الغربية وبعض الدول الإقليمية هو جزء من الرد، لا سيما أن الكيان يتعرّض لخسائر باهظة اقتصادية ومالية وسياسية ومعنوية ونفسية». مضيفة أن الرد سيوازن بين ضرورة حماية معادلة الردع التي فرضتها المقاومة لا سيما العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية والمدنيين، وبين ضرورات المصلحة الوطنية وبما يخدم أهداف طوفان الأقصى واستراتيجية محور المقاومة باستنزاف كيان الاحتلال وجيشه، وأيضاً مساعي وقف إطلاق النار في غزة.