اكدت مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر لصحيفة "الجمهورية" ان ما جرى اخيراً هو "المخاض الإلزامي الذي من شأنه تقوية صفوفنا على الرغم من الألم الناتج عن الاضطرار الى اتخاذ قرارات حاسمة في حق زملاء كانوا رفاقا لنا قبل ان يختاروا الافتراق عنا حتى وهم في الداخل."
وأضافت المصادر: "صحيح اننا خسرنا عددا من النواب لكننا ربحنا التيار، وصحيح ان تكتل لبنان القوي تقلص عدديا لكنه أصبح أقوى لانه صار أكثر انسجاما مع نفسه"، متسائلة: "ماذا يفيد ان يكون عدد أعضاء التكتل 19 نائبا اذا كان أربعة منهم لا يلتزمون بقراراته ولا يتقيدون بخياراته الاستراتيجية؟".
وتتابع: "عندما تتخلى عن شخص محسوب عليك وهو عمليا ضدك، فهذه لا تكون خسارة بل مكسبا".
وتعتبر المصادر انَّ ليس طبيعيا ولا مقبولا ان يحصل تشويش وتمرد على سياسات التيار، من قلب صفوفه كما كان يجري سابقا، "علما انه وعلى الرغم من النتوءات المتزايدة، فإن جبران باسيل بالغ في تحمل هذا الوضع النافر، ومحاولة احتوائه بالتي هي أحسن، سعيا الى إبقاء خط الرجعة مفتوحا أمام من ذهبوا بعيدا في التمايز والتباين، الا ان الكيل طفح مع إصرار هؤلاء على سلوكهم من دون مراعاة مقتضيات الالتزام الحزبي"، تبعا للمصادر.