ألحق فريق الرياضي الخسارة الثانية بفريق بيروت واحتلّ المركز الثاني في صدارة بطولة لبنان لكرة السلّة بعد فريق الحكمة، وذلك قبل أسبوع من دربي البطولة الّذي سيجمعه مع فريق الحكمة في ختام مرحلة الذهاب لبطولة لبنان في كرة السلّة.

وبفوزه على فريق بيروت بنتيجة نهائيّة 81-79، يكون فريق الرياضي قد أشعل المنافسة على صدارة بطولة لبنان لكرة السلّة وأشعل معها المنافسة على بطاقات المربّع الذهبيّ بين خمس فرق ستتنافس على أربعة مراكز وهي الحكمة، الرياضي، بيروت، الشانفيل والهومنتمن، حيث بدا سيناريو بطولة لبنان قبل مرحلة من انتهاء مرحلة الذهاب أنّ تلك الفرق الخمسة قد حصرت المنافسة بينها بعدما تبيّن في النصف الأوّل من موسم 2023/2024 أنّ المستوى الفنّيّ لتلك الفرق الخمسة هو أعلى بخطوة على الأقلّ من الفرق الأخرى في البطولة، حيث سيكون صعب جدًّا عليها منافستها على مراكز الفاينل فور .

ففوز الرياضي مساء أمس الأربعاء أعاد نادي بيروت إلى أرض الواقع بأنّه ليس أفضل فنّيًّا من الحكمة والرياضي ولا من الشانفيل والهومنتمن.

فعلى الرغم من أنّ أبناء المنارة فازوا على فريق بيروت بفارق سلّة وحيدة وبنتيجة نهائيّة 81-79، إلّا أنّ فارق النقطتين لا يعكس حقيقة أنّ فريق الرياضي كان هو الطرف الأفضل في المباراة وأنّه استحقّ الفوز باللقاء لأسباب عدّة أبرزها أنّ لاعبي الفريق الأصفر كانوا الأفضل فنّيًّا وتكتيكيًّا وأنّهم لعبوا أفضل مباراة لهم تنظيميًّا وجماعيًّا.

فقد ظهر أبناء المنارة ليل أمس بصورة دفاعيّة رائعة جدّاً كانت هي الفارق عن فريق بيروت الّذي اعتمد على المهارات الفرديّة لمواجهة اللعب الجماعيّ المتناسق لأبناء المنارة. فكان الثنائيّ كليف ألكسندر وسيرجيو درويش هما الفارق من ناحية بيروت لإبقاء فريقهما في جوّ اللقاء وعدم السماح للرياضي خطف الفوز. فقد سجّل لاعب ارتكاز بيروت كليف ألكسندر 24 نقطة لفريقه والتقط 12 ريباوند بينما أضاف سيرجيو درويش 14 نقطة، منها ثلاثيّتان ناجحتان من أربع محاولات فقط بنسبة نجاح 50 في المئة، إضافة إلى تمريره خمس كرات حاسمة لزملائه في الفريق.

ولم يأت تألّق الثنائيّ ألكسندر ودرويش بالنجاح لفوز فريقهما بيروت لأنّ الرياضي في المقابل عرف كيف يسيطر دفاعًا وهجومًا عبر توزيعه عمليّة تسجيل النقاط لأكثر من لاعب، ممّا أضاع التركيز الدفاعيّ لبيروت.

وقد برز في هذا اللقاء اللاعبان الأجنبيّان في صفوف أبناء المنارة، حيث سجّل لاعب الارتكاز البوسنيّ كيكانوفيش 22 نقطة و10 ريباوند ليكسر من جهة تفوّق كليف ألكسندر في نقطة الارتكاز ويترك مفتاح الفوز لهدّافه الأميركيّ ماني هاريس مع 22 نقطة في أفضل عروضه هذا الموسم، إضافة إلى 13 نقطة لقائد الفريق وائل عرقجي العائد من الإصابة. وعلى غير عادة، لم يكن قنّاص الرياضي أمير سعود موفّقًا هجوميًّا، إذ إنّه أضاع خمس ثلاثيّات ولم يسجّل للمرّة الأولى في مسيرته مع الرياضي أيّ نقطة في المباراة في حوالى عشرين دقيقة له على أرض الملعب. ولو كان أمير سعود ومعه زميله في منتخب لبنان والرياضي كريم زينون موفّقين عن الرميات الثلاثيّة كما عوّدانا سابقًا، لكان فريق بيروت تلقّى خسارة قاسية جدًّا.