ودّع فريق الشياطين الحمر مانشستر يونايتد ليلة أمس الثلاثاء دوري الأبطال في أوروبّا في دور المجموعات، وذلك في أسبوع قد يكون الأسوأ في تاريخ مسيرة النادي الطويلة جدّا في عالم كرة القدم .

فقد تلقّى مانشستر يونايتد خسارة قاسية على أرضه أمام ضيفه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا بنتيجة 0-1 ليكون قد احتلّ المركز الأخير في المجموعة الأولى من دوري الابطال الـ"تشامبيينز ليغ"، وبالتالي خسر آخر فرصة له للانتقال إلى دور الـ16 الّذي دخل بديلاً منه فريق كوبنهاغن الدانماركيّ المغمور في كرة القدم. فقد فاز الفريق الدانماركيّ على غلطة سراي التركيّ بنتيجة 1-0 ليحتلّ المركز الثاني خلف بايرن ميونيخ، بينما تراجع اليونايتد إلى المركز الأخير خلف الفريق التركيّ.

وكان فريق مانشستر يونايتد قد تعرّض مساء الاحد الماضي إلى خسارة مدوّية على أرضه أيضاً في الدوري الإنكليزيّ الـبريميير ليغ" أمام ضيفه بورنماوث بنتيجة 3-0 ليتراجع بشكل كبير في ترتيب البطولة الإنكليزيّة إلى المركز السادس مع 27 نقطة بفارق عشر نقاط عن ليفربول المتصدّر.

وبهذا السيناريو غير المقبول من جماهير اليونايتد، يكون فريق مانشستر قد تعرّض في ظرف 72 ساعة إلى خسارتين أخرجتاه من دوري الأبطال من جهة وأبعدتاه عن المنافسة على لقب الدوري الإنكليزيّ، فقد انطلقت فجر اليوم دعوات تطالب بتغيير جذريّ للجهاز الفنّيّ لفريق اليونايتد.

وشهد اليوم الأوّل من المرحلة الأخيرة لدور المجموعات خروج لنس الفرنسيّ أيضاً من مسابقة دوري الأبطال، على الرغم من فوزه على إشبيلية ليدخل بدلاً منه في المجموعة الثانية فريق أيندهوفن الهولّنديّ كصاحب المركز الثاني في صدارة المجموعة خلف الأرسنال صاحب الصدارة والذي كان تأهّل مسبقاً إلى دور الـ16.

وينتظر عشّاق كرة القدم اليوم لقاءات المرحلة الأخيرة ضمن مجموعة الموت الّتي ضمن فيها بروسيا دورتمند الألمانيّ التأهّل إلى دور الـ16 ليترك البطاقة الثانية في المجموعة في صراع ناريّ بين باريس سان جيرمان الفرنسيّ ونيوكاسل الإنكليزيّ، إذ إنّ الفريق الإنكليزيّ من المتوقّع أن يحسم مباراته الأخيرة على ملعبه في نيوكاسل عند استقباله فريق الميلان الإيطاليّ الّذي أصبحت فرصه بالانتقال إلى دور الـ16 شبه معدومة، ممّا سيجعل الفريق الباريسيّ أمام حلّ وحيد وهو إسقاط بروسيا دورتمند في ألمانيا وخطف النقاط الثلاث، في حال أراد دخول دور الـ16 وتجنيب نفسه خسارة كبيرة قد تطيح بجهازيه الإداريّ والفنّيّ، كون جمهور العاصمة الباريسيّة لن يقبل بخروج أغنى نادي في العالم حاليّاً من الدور الأوّل وخسارة فرصة المنافسة على اللقب الأوروبّيّ للموسم الخامس على التوالي بفريق اعتبر قوّة ضاربة يقودها نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي.