كانت كرة السلّة العالميّة على موعد ليل أمس الاثنين مع سحب القرعة لتصفيات الألعاب الأولمبيّة المؤهّلة إلى أولمبياد باريس 2024. ففي كرة السلّة خلال الألعاب الأولمبيّة، 12 منتخباً فقط يحقّ لها المشاركة، من بينها ثمانية منتخبات هي ألمانيا (بطلة العالم) وصربيا (وصيفتها) عن أوروبّا، والولايات المتّحدة وكندا (المركزان الثالث والرابع في بطولة العالم) عن القارّة الأميركيّة، وكلّ من اليابان عن آسيا، وجنوب السودان عن إفريقيا، وأستراليا عن أوقيانيا، كون تلك المنتخبات كانت الأفضل ترتيباً في قارّاتها، وفرنسا الّتي تأهّلت حكماً كونها البلد المضيف للألعاب الأولمبيّة.
وعلى أساس هذا السيناريو، جرى سحب القرعة في مقرّ الاتّحاد الدوليّ لكرة السلّة الـ"فيبا"، حيث أسفر عن نتيجة مقبولة للمنتخب اللبنانيّ، مقارنة مع بقيّة المنتخبات الآسيويّة. إذ وقع لبنان في المجموعة الأولى الّتي تضمّه مع إسبانيا بطلة العالم السابقة والّتي تعتبر حكماً من أفضل أربعة منتخبات في العالم وأنغولا الّتي ولو قد تكون الافضل في القارّة الإفريقيّة، إلّا أنّ مستواها ليس أفضل من مستوى منتخب الأرز، وعليه سيكون في إمكان لبنان مرافقة إسبانيا إلى الدور الثاني الّذي سيلتقي خلاله المنتخبان المذكوران أي لبنان وإسبانيا مع الفائزين من المجموعة الثانية والّتي تضمّ فنلندا وبولّندا والباهاماس. من هنا يمكن القول إنّ للبنان حظوظاً في إحداث بعض المفاجآت، والذهاب في النتائج أفضل من المنتخبات الآسيويّة الأخرى الّتي تشارك في التصفيات، ولو أنّ بطاقة التأهّل إلى الألعاب الأولمبيّة سوف تذهب حكماً إلى إسبانيا.
من هنا، فإنّ لبنان قد يكون المُنتخب الآسيويّ الوحيد الّذي قد يتمكّن من تحقيق انتصار في تلك التصفيات الأولمبيّة، حيث من المستحيل أن تحقّق بقيّة المنتخبات الآسيويّة ولو انتصاراً واحداً. فالبحرين وقعت في مجموعة ستضمّ مع إيطاليا وبورتوريكو، ممّا يجعل منافستهما مستحيلة، كذلك الفيليبّين الّتي ستواجه لاتفيا مفاجأة بطولة العالم الأخيرة وجورجيا القويّة. وأخيراً فحتّى نيوزيلندا لم تخدمها القرعة أيضاً، حيث وقعت مع منتخبين يتعبران من الأفضل في العالم وهما كرواتيا وسلوفينيا الّتي يقودها نجم الـ"NBA" لوكا دانسيتش.