عند العاشرة إلّا ربعاً من مساء اليوم، كرة السلّة اللبنانيّة على موعد مع اللقاء المنتظر بين فريقي الشانفيل والرياضي في افتتاح المرحلة الخامسة من بطولة لبنان، على ملعب الماريست في ديك المحدي. فالفريقان يدخلان المواجهة مع عدد النقاط نفسه، ولكلّ منهما ثلاثة انتصارات، ممّا يجعل المباراة لقاء ناريًّا بامتياز. الشانفيل، من ناحيته، أعاد إلى الأذهان صورة الفريق المتنيّ المنافس الّذي يشكّل قوّة ضاربة في بطولة لبنان، خصوصاً أنّه يمتلك سلاحاً فتّاكاً يعتبر الأخطر في البطولة اليوم وهو موزّع ألعابه جافين بلايك الّذي يعتبر ساحر التمريرات الحاسمة، حيث إنّ معدّله هو ثماني تمريرات حاسمة، وفي الوقت نفسه يسجّل 25 نقطة لفريقه في كلّ مباراة ليكون الساحر الجديد لكرة السلّة اللبنانيّة.

تحت قيادة جافين بلايك، يظهر التنسيق المميّز لزملائه اللبنانيّين من خلال تجانسهم على أرض الملعب، وفي شكل خاصّ كابتن الفريق باتريك بو عبود عنصر الثقة على أرض الملعب وإلى جانبه غبريال صليبي الّذي أعاد من بوّابة الماريست فرض نفسه كأحد لاعبي البطولة المحلّيّين.

وتعتبر "روتايشن" الشانفيل هذا الموسم من أفضل ثلاث تشكيلات في البطولة، إذ لدى مدرّب الفريق خيارات عدّة يمكنه اعتمادها تكتيكيّاً بين جو أبي خرس، لوكاس صالح ومارفين سركيس والّذي انضمّ إليهم أخيرًا الهدّاف الأميركيّ جامل أرتيس الّذي عمل رئيس لجنة كرة السلّة بحرفيّة كبيرة لتسوية وضعه مع وكيل أعماله السابق العالق في أروقة الاتّحاد الدوليّ الـ"فيبا".

وسيكون دورجامل أرتيس حاسم الليلة في خرق دفاعات فريق الرياضي الّذي يعرف تماماً دقّة وضع اللقاء في ديك المحدي وصعوبته، خصوصاََ مع عودة الماريست إلى الشانفيل وعودة الجماهير إلى المدرّجات بعد العروض الكبيرة الّذي أظهرها الفريق المتنيّ والطموحات الكبيرة الّتي أظهرتها إدارته.

يبقى أنّ لقاء القمّة قد يكون الفرصة الأخيرة للاعب ارتكاز الشانفيل أبراهيما توماس الّذي لم يظهر بالصورة المطلوبة منه في لقاءاته الأخيرة، وسيكون لصراع أبراهيما توماس ولاعب ارتكاز الرياضي كيكانوفيتش دور أساسيّ في سيناريو اللقاء، خصوصاً وأنّ جو أبي خرس كما اسماعيل أحمد من ناحية الرياضي قد يدخلان في أيّ وقت في صراع تحت السلّة.

وتشير المعلومات إلى أنّ مدرّب الرياضي أحمد فرّان سيحاول الاستعانة بقائد فريقه وائل عرقجي على الرغم من عدم جهوزيّته، بسبب الإصابة الّتي أبعدته عن الملاعب منذ مواجهة الرياضي مع الأنطونيّ، وذلك لدقّة المباراة وصعوبة المواجهة الّتي تنتظر أبناء المنارة.

وسيحاول فرّان اعتماد أسلحته القويّة عن الثلاثيّات من خلال أمير سعود وهايغ وكريم زينون، مقابل القوّة البدنيّة الّتي أظهرها الشانفيل وتجانسه الرائع دفاعاً.

كلّ ذلك يؤكّد أنّ الفريقين لديهما قوّة ضاربة على كلّ المراكز مع فارق بسيط للفريق المتنيّ بوجود ساحره جافين بلايك في مباراة ستكون متقاربة جدّاً. ومن سينجح في خطف نقاط فوزها هو من سيتفوّق على الآخر بين المدرّبين تكتيكيّاً، في السيطرة أوّلاً على انطلاق المواجهة ومن ثمّ على قراءة تسلسل أحداث المواجهة من خلال حسن استخدام أوراقه الرابحة.