تتّجه الأنظار في الرياضة ابتداء من مساء الليلة إلى المرحلة العالميّة ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 الّتي تستضيفها مشاركة كلّ من الولايات المتّحدة، كندا والمكسيك.
وستنضمّ القارّة الآسيويّة غداً إلى قارّتي أوروبّا وأميركا في خوضها جولتها الأولى ضمن التصفيات الآسيويّة المزدوجة المؤهّلة إلى نهائيّات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وسيخوض منتخب لبنان أولى مبارياته أمام المنتخب الفلسطينيّ يوم الخميس المقبل عند الساعة الرابعة بتوقيت بيروت على ملعب خالد بن محمّد في الشارقة، وذلك ضمن المجموعة التاسعة الّتي تضمّه إلى جانب فلسطين، بنغلادش وأوستراليا.
كذلك، يخوض كلّ مبارياته كمضيف في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة وليس في لبنان لعدم أهليّة الملاعب في لبنان لتلبية المواصفات المطلوبة من قبل اتّحادي كرة القدم الدوليّ والآسيويّ، فيكون قد أضاع ورقة مهمّة جدًّا لمساندة الفريق اللبنانيّ، وهي عاملي الأرض والجمهور.
ويعتبر لقاء افتتاح المجموعة التاسعة بين لبنان وفلسطين (معظم لاعبي المنتخب الفلسطينيّ محترفون في بقاع الدنيا) المواجهة الّتي قد تحسم صاحبي المركزين الأوّل والثاني في المجموعة واللذين سيتأهّلان مباشرة إلى الدور الحاسم الّذي سيجمع 18 منتخباً آسيويّاً في منافسة على 8 بطاقات تؤهّل مباشرة إلى نهائيّات كأس العالم لكرة القدم، ممّا سيجعل فرصة لبنان (في حال الفوز على فلسطين وبنغلادش) للمرّة الأولى كبيرة بنسبة 50 في المئة لخطف أوّل تأهّل له إلى كأس العالم.
واتّفق لاعبو المنتخب الّذين استدعاهم المدير الفنّيّ الكرواتيّ نيكولا يورسيفيتش إلى التشكيلة، على الإصرار على تحقيق بداية مثاليّة في مشوار التصفيات الآسيويّة، إذ إنّ المباراة الأولى (وكما أشرنا سابقاً) تحمل أهمّيّة فنّيّة لناحية الحصول على أفضليّة مبكرة لحجز بطاقة مؤهّلة إلى كأس آسيا، وأخرى معنوية على اعتبار أنّ الفوز سيعطي دفعة مهمّة لتعزيز موقف رجال الأرز ضمن مجموعتهم انطلاقاً من مباراتهم الأولى.
من هنا، شدّد نجم خطّ الوسط في المنتخب اللبنانيّ محمّد حيدر على أهمّيّة تسجيل انطلاقة إيجابيّة، قائلاً: "نحن دائماً نطمح إلى تحقيق الأفضل في كلّ استحقاق، ولدى اللاعبين الإصرار المطلوب لفرض حضورهم أمام منافسيهم، ولديّ كلّ الثقة بأنّ هذا المنتخب لديه كلّ الإمكانات لترك انطباع جيّد، وحصد الانتصارات".
أمّا زميله المدافع نصّار نصّار، فقال: "كلّ مباراة لها أهمّيّتها، ودائماً للمباراة الافتتاحيّة خصوصيّة معيّنة. ندرك حجم الواجب الوطنيّ المطلوب منّا، ولن نوفّر جهدًا لإحراز أوّل ثلاث نقاط بالنظر إلى أهمّيّتها القصوى".
من ناحيته، اعتبر حارس المرمى مصطفى مطر: "هذه التصفيات قد تكون أصعب من سابقتها في ظلّ تطوّر غالبيّة بلدان القارّة الآسيويّة، لكن ما يملكه لبنان من لاعبين مميّزين في كلّ الخطوط، يدخل الثقة إلى نفوس الجميع بأنّ هذا المنتخب سينجح في الوصول إلى الأهداف المرجوّة".
وكان منتخب لبنان قد دخل باكراً جدّاً معسكره التدريبيّ في الإمارات لتكون جهوزيّة الفريق شبه مكتملة. وسيتّكل المنتخب اللبنانيّ على صلابة خطوطه الدفاعيّة وفي وسط الملعب، بينما سيقود منتخب الأرز نجمه وهدّافه حسن معتوق.
وسيغيب عن التشكيلة اللبنانيّة بسبب الإصابة حارس المرمى مهدي خليل والظهير الأيمن حسين زين، إضافة إلى نجم خطّ الوسط باسل جرادي، في وقت انضمّ إلى الفريق في الساعات الماضية اللاعبون المحترفون جورج ملكي وماجد عثمان ومحمّد قدوح.